الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
صالح العابد ..وعلي يوسف الأمير - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:56 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 17 إبريل 2019
 

من منا سينسى ذلك البرنامج الذي كان يقدمه ربما اشهرثنائي في إذاعة البرنامج العام (( صنعاء)) …(( فترة الريف)) ...
فقد لون ذلك البرنامج المتميزصباحاتنا وامسياتنا بالريف اليمني الذي كان ينقل إلى الإذاعة ومنها إلى اذن المستمع …
ورد ذلك البرنامج إلى ذهني، فيم كنت استعرض كتيبا اهدانيه الزميل المهندس عبد الملك الثور((الزراعة في اليمن )) وهو عبارة عن خارطة الزراعة بشقيها النباتي والحيواني ، استعرض فيه كل الخارطة الزراعية ….و ارفق الكتيب ب (( التقويم الزراعي الحميري )) ، (( يتميزهذاالتقويم عن غيره بالديمومة ، والثبات ، لكل السنوات ، ويقوم بتحديد الفصول ومواسم الامطاروكذلك بتحديده مواعيد زراعة المحاصيل لكل المناطق الزراعية ومواعيد توفرالمنتجات الزراعية في الأسواق )) …
في جنازة المرحوم الصديق مختارحسن المختار، لمحته هناك في المقبرة ، سلمت عليه : اينك ياعلي؟ نظرإلي واطال ، ففهمت ، وأين صالح ؟ - يعاني في البيت ، قلت له : لوكنت اعرف انني ساجدك ، لجلبت معي الكتيب والتقويم ، وبكلمات قليلة وبسرعة ، حدثته عن محتواهما ، نظرإلي أيضا من جديد ففهمت العبارة أيضا ….

صالح العابد وعلي يوسف الأميرالثنائي الذي واكب التعاونيات ومن ثم المجالس المحلية ، لا أدري هل ارشيف برنامجهما ما يزال موجودا ، أو رحمه الله ؟؟؟…
علي وصالح أيضا إنتقلا ببرنامجهما من الصوت فقط إلى الصوت والصورة من خلال التلفزيون ، وظلا يعطيان حتى وحتى !!!...هما من جيل المذيعين الرواد ، أحدهما يعاني في البيت من مرض ، والثاني كما بدى لحظتها يعاني مايعانيه كثيرون ، الاهمال والنسيان ، ضف إلى ذلك سفرالراتب من غيررجعة ، ولاتدري ماذا تقول سوى : يا وجعي …

إذاعة صنعاء كانت معملا لصهرالمواهب ، وصقل تلك التي قدمت وقدمت وسادت ، ثم بادت للأسف الشديد ...ولم تلاقي التكريم من أي عهد ...حتى مجرد أن تتذكرها الكيانات الإبداعية ، او ما تبقى منها ، اعرف أن البلد بكله ضائع الآن ، فيكون من العبث أن تقول : كرموا فلانا او علان ، أذلمن ستوجه كلامك ...المبدع في هذه البلاد ضاع ويضيع مرتين ، مرة بسبب الوضع العام ، والثاني ماسبقه من تناسي ممن كان بيدهم الأمر، فالمعادلة كانت هكذا : أنت صاحب فلان أو محسوب عليه ، فكان بها ، وان لم تكن ففي ستين داهيه إذهب …. إذا أنت احمرعين وهبشت قدرما تستطيع (( فقد نفعت نفسك)) ، طيب والذي لم يكن في مساحة وظيفته مالا يهبش ، على الاقل كانوا وزعوا الارزاق !!!الله لافتح عليهم …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24