الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
شكرا مارك ..شكرا للعلم - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:15 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الأثنين 15 ابريل 2019
 

لا ابالغ إذا قلت أن على مليار ويزيد في هذا الكون الفسيح أن يرفع كل واحد منا صورة مارك عرفانا بخدمته للعالم التي اوصلها العلم إلى كل بيت …
هذا الشاب الذي يتزوج شابة بسيطة من اصول صينية ويأكل الهامبرجرأكل الإنسان العادي ، ويفترش الأرض معها واولاده ، ويلبس ملابس أتفه أمير يلبس بما يفوق قيمتها بالملايين ..ادى مارك خدمة قصوى للإنسان...
هل بالغت ؟ سيقول المكارحين حقنا : ايوه ، وأنا أقول لا لم ابالغ ، بل قصرت ، والسبب جهلنا وتخلفنا المميزين ، فنحن نتعامل مع انجازات العلم بخفه ، وبعضنا يردد: هم خدامنا ، باعتباراننا مشائخ طبعا وهم شوية ذميين !! ، ماعاد دريت من هو الذمي في هذا الزمن ، هم ام نحن !!!...

اسرائيل الملعونة فشلت سفينتها الفضائية قبل أيام في الهبوط على سطح القمر، سيعيدون المحاولة وسينجحون ، ونحن سنظل نتفرج إلى السماء متقين حجارتهم التي قد تصيبنا يوما ونلعنهم !!!.. من تعلى هدش ..

هذا الشاب الذي قصته معروفة في جامعة بوسطن وزميله ، اليوم ربط العالم ببعضه ، ولنا أن نتخيل الفرق ، ففي مرحلة جزعت كم كانت تستغرق رسالة منك لابنك الذي يدرس في أمريكا ؟! ، اليوم تفتح عينيك ، تتثاءب تسمع وترى بلمسة زرابنك يصبح عليك من كندا ، يسألك : مو تفعل ؟ ثم يضيف مش وقت القرممه أنا اشوفك ، فتخرضاحكا : هاااه نسيت ..

على حاملة العلم انطلق مارك وقرب العالم إلى بعضه ، فاصبحت الكرة الأرضية بفضله والتويتروكل اشكال التواصل الاجتماعي غرفة نوم صغيرة جدا ، لانكاد نجد فيها موطئ قدم ….

هوالعلم اذامن يحل كل مشكلات الإنسان ومعضلات حياته ، وبدونه يظل الجهل سيد الموقف ، يعقبه تخلف لايبقي ولايذر، وارحم الراحمين لايساعد من لايساعد نفسه ، مشكلتنا أننا طوعنا هذا الدين لجهلنا وتخلفنا ، وقدمناه لاجيالنا على انه صحيح الدين ، بينما القرآن العظيم الذي لم نقرأه جيدا ولن نقرأه يقول سبحانه في محكمه : انفذو، ولا تنفذوالا بسلطان ...، نحن لانفذنا ، ولاغادرنا ، جالسين في نفس المكان ومصرين أننا (( مسلمين )) فقط ، ونعتقد أننا كذلك لم نعد مسئولين حتى عن تخلفنا، نعزودائما سبب مانحن فيه إلى المؤامرة ، طيب فلتكن ، لماذا لاندافع وندفعها عنا ، عن حياتنا ، عن مستقبلنا ، بل وقفنا عند النقطة صفر، وبجهل نناقش امورنا، ويا ويلك لو تناقش أحدهم ، فلأنه عاجز، فاقرب جدار يلجأ إليه حماية لنفسه : أنت كافر، وكما كانت علاقتنا بمدرس مادة الدين ، فتسأله عما لايدريه ، فيكون الرد أن يمرعلى اهلك ويخبروالدك انك بلا ادب ، واسمع الموال من اهلك، بينما الحكاية عجزه عن أن يقنعك ، أو يشرح لك ، وبعضهم يصدك بالكلمة اياها : (( حرام )) وهنا يحولك إلى مجرد إنسان خائف !! لاتسأل بعدها ابدا ، وتظل طوال عمرك تهز رأسك ، حتى إذاحكمك جاهل ، تواصل الانحناء حتى يقهرك ويميتك جوعا ….

حرية التفكير البوابة الكبرى إلى الحرية ، والحرية بوابة إلى الإبداع ، والإبداع بوابة إلى حقوقك كاملة ، والحقوق بوابة إلى الواجبات ، فتؤدي واجبك تجاه بلدك وشخصك خيراداء ….وهذا المارك خدم بلده ، وخدم الإنسان ، فصارعلى الكون أن يرفع له يديه وقبعاته بالاحترام …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24