الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
قال الدعيس … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 8 ابريل 2019
 

بمجرد أن يستفزأي صديق ذاكرتي ، فاراها لاتبخل علي ، امتناني لها بلا حدود ، ولمحمد عبدالله الدعيس مثل تلك التحية ..
حسن الكيله ، عبده الكيله ، المخبز، المحروسه ، اقراص الروتي ، المستشفيات ، الجيش ، المطاعم، المدارس ..بمجرد أن شق المصريين شارع علي عبد المغني ، وسفلتوه ، تدفق الجديد إلى جانبيه ، عمارات تحتها دكاكين ، تلك الدكاكين ملئتها عدن ام البلاد يومها ، عطور، وادوات زينه ، مسجلات ، راديوهات ، كل الجديد وجد في دكاكين الشارع كما قال البردوني في اليمن الجمهوري ...وعندما قدمنا إلى الشارع الذي تواجد على جانبيه البلد كله ، كبرالحلم ، وارتفعت راية الثورة والجمهوريه ، والى منتزه التحريرقلب العاصمه قدم الجنود ، وصف ضباط ، وضباط القوات المسلحه ، والطلاب ، والعمال ، كلهم نفس واحد يلهج بها اليمن الجمهوري …

هناك كان الشرق الاوسط ، وقبله الشرقي ، ثم حديث المدينه لمنصورالبعداني واحمد البعداني ، وفي بداية الشارع الصغيرالمؤدي الى المنصوره وبستان السلطان مطعم مصلح البعداني ...ومخبزاحمد البعداني …كان اليمن كله يضج بالحلم ، وكان الناس شعله تتوهج من العمل وبذل الجهد ، للاسف لم يوجد من يوجه ذلك السيل من الحماس الى المجرى الصحيح ..كانت صنعاء أما رؤوم تستقبل اليمن كما كانت تعزوالحديده وقبلهما عدن وبينهما إب ، والبيضاء ترسل اليها زخات كبيره من المطر…

كان أول مخبز(( مخبزالثوره )) في باب اليمن العام63 ، في خيمة كبيرة من تلك الخيم المخصصه للجنود ، حتى اذا بني اول مبنى على الجزء المخرب من السور، أستاجراهلنا حانوتا مدخله صغيروعمقه واسع ، فانتقلوا اليه ، كانت صنعاء تعرف (( الروتي )) القادم لأول مره ، وكان الاستاذ الحلبي (( إنهبوا بنظام )) أول زبائنه ، يوميا يشتري 7اقراص بالتمام والكمال ، كان رجلانظيف الهيئه ، عمامته نظيفه , يلف على رقبته شالا نظيفا ، ويلبس قميصا ابيض ، وكوت انيق ، جئت انا في نهاية العام 69 ،كان منظرذلك الرجل يلفت نظري ، فيما بعد بسنوات ، سألت عمي عنه ، عرفت انه الحلبي ، بعدها عندما بدأت اقرا ، عرفت انه صاحب العباره المشهوره (( إنهبوا بنظام )) ، وملخصها أن من نهبوصنعاء في 48 دخلوا ايضا بيته ، النهب هو النهب ، لم يعترض الاستاذ الحلبي الا على انهم لم يكونومنظمين في نهبهم !!!!...

التزم المخبزبتوريد الخبزللصحه (( المستشفيات )) ، الجيش ، التربيه والتعليم ، اضافة للمطاعم ، ولأن القدرة المحدوده لم تستطع الوفاء ، فقد اشرك عمي مخبز الكيله بجزء من الكميه ، كنت اركب مع الشباب على السياره اللاند (( المحروسه )) نحمل كميه من باب اليمن ، والنصف الاخرمن مخبز الكيله ، بعد أن تعلمت السواقه ، كنت امرمع الرعيني من الصلونحمل الكميه المطلوبه …

اولئك الناس كان في راسهم حلم ، فدفعوا بنا الى المدارس ، د. توفيق حسن البعداني طبيب المسالك البولية المعروف احد نتائج ذلك الحلم وغيره كثيرين ، كان شارع علي عبد المغني يضج بهم يعملون ويدرسون …

نعم يامحمد الدعيس اتذكركل شاردة ووارده لتلك المرحله ،ومن بين الروتي قدمت انا ايضا ، كما قدم توفيق محمد خميس الذبحاني من المطعم ، لاأخجل ابدا أن اقول أن دفاتري وكتبي كنت اظل انظفها من الدقيق وقتا طويلا ، كان عبد الله البعداني ياتي من مطعم عصيد حسن علوي إلى مدرسة سيف وعبد الناصر ….كانت مرحلة حلم قتل ياصاحبي في ليل ، لم تبق لنا منه سوى الذكرى ، ولن اقول الاطلال ، فلايزال الامل حيا في نفسي في أن ثمة ضوء هناك يبدوفي الافق ….

رحم الله خالد ووالده عبد القادر وآل الدعيس ، وآل الكيله ، وآل راجح من بعدان ، وعلى فكره فالشيخ علي عبد اللطيف راجح رحمه الله صهيري زوج اختي ، وعبد الحميد صديقي ، ونعمان راجح صديق تلك المرحله الغنيه بالذكريات …
شكرا لك محمد عبد الله الدعيس استفزازك الجميل للذاكرة التي ماتزال حيه …

لله ألأمرمن قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24