الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قليل من النقد بعيدا عن القصف العشوائي على مدينتي - مبارك سالمين
الساعة 14:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)





- قرأت لمرة واحدة ، (ابنة سوسلوف) للعلامة في علوم الكمبيوتر والروائي الفذ حبيب السروري، و(الثائر) للروائي اللامع والإنسان الجميل الغربي عمران ، و(بخور عدني ) لنجم الرواية اليمنية الشاعر الرائع ، علي المقري . وجميع هذه الروايات تستحق القراءة لأكثر من مرّه .
- وفي الروايات الثلاث كان فضاء (السيسبان ) حاضرا ، والسيسبان كحي لمن لايعلم كان فضاء لبيع الهوى ، مكان تتكدّس فيه نساء من مختلف الفئات العمرية ومختلف جهات الأرض اليمنية وغير اليمنية.

يقع جغرافيا في المنطقة الفاصلة بين سيلة الشيخ عثمان ومنطقة دار سعد، ضمن ضواحي عدن . وحضور هذا الفضاء ليس لعبة لغرض إلإثارة المجانية للقارئ بل مسألة فنية وتاريخية استدعتها السياقات الروائية في الروايات الثلاث . وكعنصر هام في متن الحياة في زمن الرواية ، حيث كان السيسبان عند العلامة حبيب السروري : مرحلة عمرية ومدرسة . متطلب نمائي وضرورة حياتية للإنتقال من مخرحلة الطفولة العدنية إلى مرحلة الشباب ، ممر للنضج الجسمي والعاطفي ، منضة انطلاق نحو حياة سوية . 
- وعند الغربي خلفية للرواية وزاد للتفكيك والعمل في المتن الرئيس للرواية التي تدور أحداثها في صنعاء ، وتستريح في عدن .
- وعند المقري كان السيسبان ملاذا أخيرا لعفراء اليهودية التي نٌكبت في مدينتها عدن .محاولة للتشبث بالمكان في أسوأ حالاته 
- اذا فالسيسبان على التوالي : تارة مدرسة ، وتارة أخرى خلفية وإخرى ملاذا . وسنأتي في مقالة مفصلة على كل هذا ضمن نسق قرائي متأن ودقيق . تحية حارة - من صيف عدن منجم العناصر السردية في الروايات الثلاث – لحبيب ومحمد وعلي .

من ارشيف عام 2015 .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24