الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
تمارين الصباح والمساء طاقة متجددة ونوم أفضل
تمارين رياضية
الساعة 00:53 (الرأي برس - متابعات)

تعد التمارين الرياضية مهمة جدا لجسم الإنسان ولصحته ونشاطه وممارساته اليومية خاصة تمارين الصباح والمساء، فهي تساعده على خسارة الوزن الزائد والحصول على جسد مثالي، خال من الأمراض، بالإضافة إلى أنها تقضي على الضغوطات النفسية وحالات الاكتئاب وتمنحه فرصة الحصول على نوم أفضل.

وأوضحت الإسبانية باشي، صحافية متقاعدة، (94 عاما) أن وصفة الإسبان للعيش لفترة أطول من غيرهم في معظم الدول الأخرى حول العالم وفقا لدراسات دولية تكمن في أنه “ليس فقط الطعام هو المهم، ولكن أيضا الشمس والحصول على قيلولة والسير لمسافات طويلة والتحدث والحفاظ على العلاقات الاجتماعية والتمتع بالحياة، هذه هي وصفتنا”.

وأكدت عائشة نصرالدين، وهي طالبة مصرية بالمرحلة الثانوية، أمارس تمارين الصباح والمساء يوميا، لأنها تجعل صحتي أفضل وتجعل جسدي رشيقا، كما أنها تعطيني النشاط والحيوية وتجعلني أستقبل يومي بتفاؤل كبير. ويحرص محمد عاطف، طالب جامعي، على أداء التمارين الرياضية ويرى أنها مهمة جدا للجسم خاصة تمارين الصباح والمساء، فممارسة تمارين الصباح لمدة عشر دقائق صباحا تفيد الجسم والعضلات وتحرق الدهون بما يعادل ثلاثين دقيقة من ممارسة الرياضة في المساء.

وأضاف عاطف (22 عاما) أن التمارين تزود الجسم والعقل أيضا بقيمة عالية من الطاقة، ممّا يجعل الإنسان أكثر فعالية وإنتاجاً وتفتحاً، مشيرا إلى أنها “تساعد في تنظيم نوع الطعام الذي أريد تناوله وتجعلني متحمسا للاستيقاظ مبكرا لبدء محاضراتي، وتجعلني متحمسا للمذاكرة وتحسن بدني وذاكرتي.. أما تمارين المساء فتحسن حالة النوم من خلال التخلص من الطاقة السلبية المخزنة في الجسم نتيجة ضغوطات الحياة اليومية، وتساعد على التخلص من الأرق وعدم القدرة على النوم ليلاً، وتزيد الراحة والاسترخاء وتحمي من الكسل”.

ولفت “أمارس تمارين بسيطة مساء كالمشي وتمارين الضغط لأنها تجدد الطاقة والنشاط وتعمل على وصول الأكسجين إلى خلايا العضلات”. وقالت أمينه علي، مدربة رياضية، “تساعد الرياضة في تنمية القدرات العقلية بشكل عام، كما تؤدي إلى تنبه وفطنة العقل لمدة تستمر من 4 إلى 10 ساعات بعد أداء التمارين، والأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يحصلون على نوم أفضل، ومن ثم يحتاجون إلى عدد ساعات نوم أفضل، بالإضافة إلى أن الاستيقاظ وممارسة الرياضة في نفس الموعد كل صباح يمد الجسم بالنشاط.

وتابعت علي (26عاما) “قد يقول البعض إن الوقت بالصباح ضيق جداً أنا أعرف ذلك وأتفق مع هذا تماماً، ولكن كل ما أطلبه منك 5 دقائق فقط تمارسين فيها بعض التمارين الخفيفة مع أبنائك، فأفضل الأعمال وأنفعها أدومها وإن قل، وقد يشجعكِ على ذلك معرفة الفوائد العديدة والعظيمة لتمارين الصباح التي تساعد في تنمية القدرات العقلية بشكل عام، كما تؤدي إلى تنبه وفطنة العقل، والأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يحصلون على نوم أفضل، ومن ثم يحتاجون إلى عدد ساعات نوم أقل”.

وأضافت “الرياضة تساعد على زيادة معدل الحرق، وتنظيم الشهية للطعام وعند الاستيقاظ وممارسة الرياضة في نفس الموعد كل صباح، فإن الساعة البيولوجية للجسم تتكيف وفقاً لذلك، مما يؤدي إلى نتائج جيدة وهي: الاستيقاظ في الصباح بسهولة أكبر؛ فكل الهرمونات التي تعمل وقت التمرين تبدأ في الارتفاع أثناء النوم، ومن ثم يشعر أبناؤك بتيقظ ونشاط أكثر عند النهوض من الفراش”.

وأكد محمد مقبل، أخصائي العقم وأمراض الذكورة والحقن المجهري، أنه “يمكن أن تحارب العقم بالتمارين الرياضية، فقد أثبتت الأبحاث أنه إذا كنت تحاولين الإنجاب، فمن المهم جدا الحفاظ على نمط حياة صحي، عن طريق اللياقة البدنية حيث تعد هامة جدا لأنها تساعد في استعادة القدرة على التحمل وتجديد مستوى الطاقة، إلى جانب أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون مفيدة أثناء محاولة الحمل خاصة إذا كنتِ بدينة، فاتباع برنامج رياضي معقول جنبا إلى جنب مع نظام غذائي منخفض السعرات يمكن أن يساعد على زيادة فرص الحمل”.

وينصح مقبل “قبل البدء في أي نوع من النشاط البدني لمحاربة العقم، أخذ مشورة من الطبيب، إذ هناك بعض التمارين البسيطة التي ستساعدك في محاربة العقم منها: (المشي السريع) حيث يعد المشي أفضل تمرين لفترة ما قبل الحمل، إنه تمرين مفيد للقلب والأوعية الدموية، وخاصة إذا كنت تمشين بسرعة، كما أنه يساعد على تليين عضلات الساقين والظهر والبطن، وهذه الأطراف مهمة جدا في علاج العقم،لذا خططي للمشي يوميا في الصباح والمساء”.

ويعد الرقص وسيلة أخرى رائعة للحفاظ على المرونة وخصوصا للراغبات في الإنجاب، معظم خطوات الرقص تنطوي على تحريك كل عضلات الجسم وأبرزها القلب الذي يضخ الدم إلى كل أنحاء الجسم، بالإضافة إلى زيادة القدرة على التحمل.. كذلك السباحة من الممارسات الأكثر أمانا، ويفضل أن تستمري بها قبل وأثناء الحمل، فهي تبني القدرة على التحمل، وتقلل من العناصر السامة للإجهاد، ويمكنك الاستمرار في السباحة حتى أثناء الخضوع لعلاج للعقم. أيضا ركوب الدراجات هو أفضل تمرين لعضلة القلب والأوعية الدموية الأخرى التي تحافظ على مستويات الكولسترول وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وهي مثالية للنساء الراغبات في الحمل.

أما اليوغا والتأمل والسيطرة على النفس فهي من الرياضات التي تجلب الهدوء للعقل وتقلل من القلق، فعن طريق أداء اليوغا تزداد الخصوبة، وتقوى العضلات التي يتم استخدامها أثناء الحمل والولادة، خاصة أن تقنية التنفس العميق تعزز زيادة الدورة الدموية، وتقلل من التوتر وتمنحك استرخاء أفضل.

ومع أن الرياضة جيدة لعملية الأيض، من خلال تحويل الغذاء لطاقة، وكذلك للراحة النفسية، ولكن دراسات جديدة أثبتت أنها غير جيدة للنوم، حيث تشير الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم في كتيب إرشادي لها إلى أن الرياضة من الممكن أن تسبب اضطرابا قصيرا جدا في النوم لكن دراسات جديدة تعكس صورة مختلفة، وربما متناقضة عن تأثير الرياضة على النوم.

وقيم باحثون متخصصون في الدراسات الرياضية بجامعة زيورخ 23 دراسة لصالح تحليل تلوي الصدر في فبراير الماضي، وخلص الباحثون من خلال هذا التقييم إلى أن: من يتدرب بشكل مكثف أقل من ساعة قبل النوم يواجه بالفعل خطر احتياج وقت أطول للنوم والنوم أقل.

وبشكل عام فإن الرياضة المسائية، التي تعرف بأنها تمارس قبل أقل من 4 ساعات من الذهاب للفراش، لا تضر بالنوم بل بالعكس، حيث إنه من الممكن لهذه الحركة المسائية أن تحسن جودة النوم، ولكن هذا التأثير قليل “حيث إن التأثيرات الصغيرة الإيجابية تشبه التذبذبات الطبيعية في جودة النوم من ليلة إلى ليلة، مما يجعلها غير ذات بال من الناحية الإكلينيكية”، حسبما أوضح الباحثون مقارنة بدراسات سابقة فإن هذه الدراسة الإحصائية ذات دلالة قوية.

ولكن نتائجها ليست مطلقة، حيث إن الباحثين لم يقارنوا ممارسي الرياضة مساء بممارسيها صباحا وعصرا، بل قارنوهم بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة أصلا. كما أن الباحثين لم يستعينوا سوى بدراسات أجريت على أشخاص لم يعانوا من اضطرابات في النوم.

وألقى أطباء نفسيون من الولايات المتحدة عام 2015 نظرة تلخيصية على دراسات سابقة في هذا المجال تناولت الرياضة في مختلف أوقات اليوم، وكان عمر المتطوعين في هذه الدراسات متباينا أيضا.

ووجد الباحثون من خلال هذه الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يمارسون الرياضة قبل النوم بأقل من ثلاث ساعات استيقظوا أقل أثناء الليل مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يمارسون الرياضة عصرا، (أي ثلاث إلى ثمان ساعات قبل النوم). ولكن توقيت ممارسة الرياضة لم يؤثر على عوامل أخرى، مثل الوقت الذي يحتاجه الشخص للنعاس.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24