الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة.. - ‏ياسين محمد البكالي‏
الساعة 07:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


لمْ يبقَ بَيني وبَيني
غيرُ أنواءِ
ودمعةٌ عَلِقَتْ 
في خدِّ صنعاءِ

وآهَةٌ في فمِ التأريخِ 
يلفِظُها
شعبٌ تَأرجَحَ
في نارِينِ بالماءِ

لم يَبقَ ....! ؛ 
جِيلٌ مِن المأساةِ
يَبحثُ عن
أفراحِهِ 
بينَ أمواتٍ وأحياءِ

رأسٌ مُعلّقَةٌ 
في كفِّ سارِيةٍ
وأصدقائي بها طافوا
كأعدائي

إذ يَهطُلونَ جُزافاً 
مِن مكائِدِهِم
يَنسونَ أن يَمنحونِي 
بعضَ أصداءِ

وشاعِرٌ حظُّهُ 
أن لا يرى وطَنَاً
مُذْ كانَ يكتُبُهُ 
نصَّاً لِإمْلاءِ

يا سِيرةَ الوَجعِ المكشوفِ خارِطتِي
تُفضي إلى الخوفِ 
والأحزانُ أنحائي

ولا بلاداً لِمثلي 
في مُذكّرةِ الـ
أيامِ ؛ 
لا قطرةً تسعى لإروائِي

الثائرونَ القُدامى 
لونُ ضِحكَتِهِمْ
أقصى البَياضَ 
تماماً عن أعِزّاءِ

سَادتْ علينا المنايا ؛ 
مِن زوابعِها
يبني الأسى بيتَهُ 
في كُلِّ أرجائي

وقد تُلَوّحُ أُمٌّ بالرغيفِ
وقد
يَبيعُها للعشايا 
جُوعُ أبناءِ

إلى أبٍ مُثخَنٍ بالفقدِ 
عادَ بلا
ساقٍ لهُ ابنٌ 
تَحامَى بالأشقّاءِ

والفوضويّونَ 
مِن بُؤسِ الجهاتِ أتوا
بَنادِقاً لم تَدعْ 
وقتاً لإطفَائيْ

حينَ احترقتُ ؛
وكانتْ في يدي وفمي
قصيدةُ الوطنِ الغافِي 
بأجزائي

يا فِكرةً 
حينَما مَرَّ الكلامُ بها
تَلِعثَمَتْ فِيَّ 
ظَنَّاً أنّني الرائي

قِفِي قليلاً 
فمشوارُ الحنينِ على
صدرِ العبارةِ 
يأتي دونَ إيْحاءِ

شَعبُ اليتامى هُنا 
يَمتَصُّ خيبتَهُ
مِمَّنْ إليهِ دنُوا 
حتّى غدا النّائِي !!

في جوفِهِ مِن غباءِ الأمسِ 
معركةٌ
ألقى بها اليأسُ 
طُعْماً للألِدّاءِ

يَصطادُ أحلامَهُ الأغرابُ ؛ 
يأكلُ ما
تُبقِي لهُ شهوةُ القومِ الأشدَّاءِ

ما زالَ يفتحُ يومِيَّاً 
صحيفتَهُ
لكِنَّها بعدُ 
لم تَحفَلْ بأسماءِ

صنعاءُ حينَ اكتَشَفنَا 
جُرحَنا انْكَسَرَ الـ
ـمعنى السعيدُ ؛ 
وهذي كلُّ أنبائيْ

لم يبقَ ...؛ 
ثَمّةُ ما يُحكى لِمن صمَتوا
إنَّ الدّواءَ بجهلٍ 
مصدرُ الداءِ
...
14/3/2019

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24