الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الطَّافِحُ بالشَّجَى - ‏ياسين محمد البكالي‏
الساعة 14:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

وقِيلَ مِن أينَ ؟ لا أدري ؛ 
على وَرقِيْ
أضعتُ كُلَّ انْفِعالاتِيْ 
عدا حُرَقِيْ

مُؤذِّناً في فضاءِ الحُزنِ 
عِشتُ كما
لوْ أنَّني أوّلُ الأبناءِ للقَلقِ

قُرْبِي مِن الشِّعرِ لا يكفي 
لِرَدْمِ دمي
بما تَناثَرَ حولي 
مِن أسى الطُرُقِ

لقد صَحوتُ بلا نومٍ 
وما تَرَكَتْ
ليَ البلادُ مَلاذاً منكَ 
يا أرَقِي

وكمْ تَشَبَّثْتُ بالأمواجِ 
ليسَ معي
إلا الدموعُ 
التي جَفَّتْ مِن الغَرقِ

اتْرُكْ يدي في كتابِ السّهوِ؛
وامْحُ على
غِلافِهِ رَبطةً 
لُفَّتْ على عُنُقي

وانْسَ اعتذارَكَ للأسبابِ 
يا زَبَداً
يُحاورُ الوهمَ ؛
قد جافاكَ كُلُّ نَقِيْ

أكادُ أن أختفِي شَكّاً 
وهاأنذا
ألقيتُ في الجُبِّ 
ما أبقاهُ لي أُفُقِي

بلا جَناحٍ أطرْتُ الأُمنياتِ
ولا
أدري إلى أين 
قد يَقتَادُها نَزقِي

هذي بلادي قَتِيلٌ 
لونُ حكمتِهِ
ما زالَ يَكبُو سَواداً 
في يدِ الغسَقِ

وقِيلَ مِن أينَ ؟ 
ما أقسى الجوابَ على
هذا السعيدِ اليمانِيْ !!
كم يَظلُّ شَقِيْ ؟؟؟

...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24