الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
النافذة التي تقف قبالتي - عبدالوكيل السروري ‏
الساعة 18:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 
النافذة التي تقف قبالتي منذ 
عشرين عاماً بخشبها المتآكل
ستهبط قليلاً ريثما أرى
وجه حبيبتي هناك أعلى الجبل
تقله غمامة
أنتِ أيتها النافذة لا تصلحين للحب 
لأنكِ لوكنت كذلك لما حجبت عني الضوء، 
ووجه حبيبتي القادم من وراء المحيط
لو ان البنائين ليسوا خونة
لما جعلوكِ هكذا في عيني ،
وتلك الشجرة تزم شفتيها حين اغضب 
لم يحدث ان دنت قليلا تحلق بي إلى الأعالي 
سوف أغلف هذه القبلة وارسلها مع النجمة
النجمات صديقات مخلصات
تقيس كمية العشق في بلازما الدم لهذا ترى
الورد أحمر 
كم أنتِ حزينة أيتها الوردة
لا تحاولي تشدينني إليها 
بيني وبينها نهران، ومحيط من الغياب
هي لم تعد هي إلا القليل 
ترسم على الكفين تاريخ ميلادي، 
ولا تخطىء في العناوين 
هكذا كانت تغيض النهر إذا ابتسم الصباح 
لوجهها، ويشرق النهار من الشرفات 
شرفات عينيها ترف بهجس الربى 
كم رابية تخلت عن المكان ، وانطلقت تجر الريح خلفي
أنا ليس لي خلف ولا أمام ، عدا امي صاغت من احزانها طفلا
فلماذا يا أمي أنا كنت هذا الطفل
ولم يكن غيري؟؟
فقط لأنك اردت إثبات قدرتك على الخلق 
هذه أنت يا أمي!! فكيف بالحبيبة إذن
أعدك أنا ابن تجربتك المرة سوف احملني إليك 
سأزورك ومعي باقة ورد
وجرة عسل لعينيكِ 
فقط احكي لحبيبتي تفتح عينيها سوف امنحها كراسة رسم 
ترسمني عاشقا، ولا تترك اللوحة مغمضة العينين
لأنني كيف سأتعرف علي بعد أن اكمل الصلاة على روح ابي
أبي الذي صار أبي فجاة ذاب قبل اكتمال القمر 
لم يحدث ان هبط إلى الدار بغيابكِ يا أمي
فلا توغلي في العناد
أنا الآن ساكون قد اختصمت منكِ عشرين ناقة ، وأربعة جمال
سوف نصل أبي هناك، ونعيده إلى الدار
نزفكما للبلاد بلادا 
وللشعوب أوطانا 
ثم نغني، صباح الخير يا وطني من العالي إلى الأعلى عشقناك صباحا،،،

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24