الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….و القلم
فيصل سعيد ...فارع القامة - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

الأثنين 29 اكتوبر 2018

 

ذات صباح بهيج وفي تلك القاعة السعيدة يطل على رؤوسنا الحاج ، قلت انه إذا نظر إلى رأسينا فبياض الشعركعمرفالامر لصالحي ، وان نظرإليهما من زاوية الكتاب والقلم والحضورفالأمروبايثارلاحدود لصالحه ، ذلكم هو فيصل سعيد فارع الطول والحضور…

من طفولته ويشهد على ما أقول واديا (( الجنات والكنين)) - بفتح الجيم والكاف - …. من يربطان التواصل بيننا باطلالة روحية للسيد النجم حصن نورالدين ، ويظللنا سيل مداحص - بضم الميم - برذاذه وبلله ونداه ، يظلل المداحج وتموجات الصوت موسيقى تصلنا إلى الكدرة تسري بين الدور ومجارين الذره…من صغره وهو يسجل الحضور الطاغي للأمانة صوتا وصوره ….

لا تزال الاصوات الغضة يتردد صداها في تلك الآكام والضياح ومنحنيات البهجة : وافيضااااااال ، لاأدري هل هو الاسم الاصل ، ام أن الاصل فيصل لكنه يظل في الاخير فيصلا ، اعرف أنه فيصل في علاقته بالحرف والكلمة وضفافهما ايوب والفضول وهوى الأيام في تعز ، وعلاقة بها تفوق الوصف……

السعيدة ارتبطت بسعيدين هما هائل ومن ادارها له من السعد نصيب ، فقد ادارها بحنكه فيصل سعيد فارع نعم الادارة سجلت به وبهما حضورا المدينة البهية والمحافظه ، ماذالو كانت مدرسة الشعب قد ضمت إلى السعيدة فستفيض تعز موسيقى وكتاب والوان هاشم وكل من تتلمذ على يديه ، لكنه العقم الذي رد يوما على رأي رأيته أن ضمو إلى السعيدة الشعب ، قال يومها احمد هائل سعيد : ونحن على اتم الاستعداد لبناء بديل لها على أرض تقدمها الحكومة مضاعفة مرتين ...جاء من يقول : تشتيها لعيال عمك ...كلما مررت امامها يبكيها قلبي... كانت مدرسة .. قل صالة للموسيقى ، قل خشبة مسرح هي...عبث بها الناقم الاكبر الجهل و التخلف ومن حلف ((أن يسقي تعز بولها )) !!!...وأنا اتمنى ان تشرب اليمن كلها ماء زلالا سلسبيلا ……سحقا لمن احرق مكتبة السعيد ودمرجدران ماتزال اثار أنامل الأطفال عليها ….لكنها حتما ستينع اشجارا ثمارها احرف وكلمات ونوت موسيقى…

 

فيصل من اسرة كان عميدها سعيد فارع أحد عناوين البلاد من المخا إلى المداحج والكدرة وما بينهما وعلى كل الضفاف ...مع أخيه جميل شكلا عنوانا رئيسيا للمداحج ولاشياء كثيره ، درهم سعيد فارع كان رجلا رحمه الله يحمل بين جنبات قلبه وهو رجل الاعمال الناجح حلما اكبر ، لكن الظروف من حوله خذلته ……

محمد سعيد فارع احد ضباط ثورة 26سبتمبرالخالدة الشباب من تركوا كل شيىء واستجابوا لنداء الثورة التي خذلها بعض ثوارها ان صح انهم ثوار …،هناك في نهاية المدى فؤادا وأنا احبه رحمه الله ، وهنا د. عبد الرحمن جميل له من المحبة والقرب نصيب اكبر …

فيصل سعيد فارع الكلمة والحرف قارئ موسوعي، ولو كان اختار السياسة طريقا لكان من افضل من يخطب أيضا بالكلمة الجهورية جميلة المعنى والمغزى …

لي راي شخصي في المداحج ملخصه أن نسبة الذكاء فيها عال جدا ومستوى الابداع يصل إلى مستوى ذلك البرج المائل دهشة العلم المطل تواضعا ينحني على المداحج العالية هامتها بابنائها الذين لم يجب احدا منهم على سؤالي …

عندما تذكرماجد وإلى مازن الذي لا أدري ما سرقربي منه إلى درجة الابتسامة الاستثنائيه والأدب الجم قل مراد الضاحك ابدا ، لن أقول ووسامة ماهر اذ سيرد علي وبادب : ياعم لم تأتي بجديد ، هناك المبدع سعيد ، وهناك محمد الذي يلحقه على نفس الطريق ..

الخاتمة لمن حملت الراية واحسنت التربية والدهشة حيال شخصيتها ماتزال تسكنني ..وأثرها ((شهد)) رحمها المولى يتمدد كنهر النيل بين ((العفيف )) والمداحج التي نفتح اعيننا كل فجرعليها نتكحل بها يظللنا الندى وبلل القلوب …

لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24