الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
يقدمه عبد الله الجوري ... ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 20:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


الأحد 28 اكتوبر 2018


ضميته بكل الشوق الذي يحكي مساحة من الابتعاد قدرها سنين طوال …
حدث تلك اللحظة اثرصوت في بوابة مركز الاطراف : ياعبد الرحمن ، التفت إلى حيث المصدر ، سريعا اسعفتني من تسعفني دائما بعد أن ركزت على وجهه : عبد الله ، يا الله أين أنت يا رجل؟ في البيت ياصاحبي ، لاحظت انه عندما يتكلم ثمة مؤشرعلى مابدى انه اثرلجلطة اصيب بها زميل المدرسة والانتماء إلى مهنة الإعلام المذيع المعروف عبد الله الجوري ...، سلام وسؤال وتحسرعلى اجمل الأيام في مدرسة عبد الناصر الثانويه بصنعاء ، اصيب عبد الله بجلطتين والآن في البيت من المنسيين !!!...ودعته ، في مكتب عبد الله السقاف سمعت أحدهم يقول أنا النونو، فسألته هل تعرف حسين ؟ قال : وإبراهيم ، بنفس اللحظة اتصل بحسين النون أحد اعمدة مؤسسة التلفزيون زميلنا الكبير المبتسم ، كلمته، سلمت عليه ، وسالت عن الدكتور إبراهيم زميل المدرسة …

رحت احكي لنجلي الاكبرفؤاد : عبد الله زميل مدرسة من أول ثانوي ، ومن الثاني الثانوي كنت أنا اعمل بعد المدرسة في المخبز وهو التحق بالاذاعة يدرس ويعمل ، كان الحلم كبيرا بغد افضل ...ضحكت بصوت عال ماحدى بفؤاد لان يسألني : خير، قلت : الله لاسامحك ياعبد الله المسوري ، والمسوري كان زميلنا المشترك في الفصل ، كان الوحيد من بيننا متزوجا ، ذهب ذات صباح في الراحة إلى باب السبح ، اشترى عدد من (( الشقران )) لزوم الولاد حسب التقاليد في صنعاء ، ووضعهن في الزنبيل خارج الفصل ، جاء الأستاذ عبد الغفور مدرس اللغة الانجليزية ، عبد الله المسيبي اقنع المسوري قبل أن يصل عبدالغفوربادخالهن إلى تحت الماسة حيث يجلسان، نحن نتابع الدرس والمسيبي يهتم بالشقران حتى انطلقت مرة واحدة في الفصل كله وتخيلوا ما حصل ...المدرس فوجئ : بالدجاج الصغير (( ياولاد الكلب )) وحمل كتابه وذهب ، المسوري ظل يلاحقها ، معظمها خرج من الزجاج المكسور ...وفي البيت حصل له ما حصل …

في اليوم التالي قيل له أن لطف …..هو المسئول ، ولابد من الرد ، فاقترحنا أن نوجه طلاب الثاني ثانوي تجاري تهنئة إلى زميلهم (( لطف …..)) بمناسبة الخطوبة وقرب الزفاف ، اخذها عبدالله واذاعها في برنامجه عصركل يوم (( مايطلبه المستمعون )) ، كان مقيل صنعاء يومها وبيوتها يسمعان البرنامج مثل بقية المدن ، سمع اهل لطف التهنئه وعينك ماتشوف الا النور (( منين خطبت وعتتزوج من )) وهات ياملاطيم …

جاء صديقنا صباحا إلى المدرسة وآثار ما يطلبه المستمعون على الوجه ، كنت بالصدفة عند الباب ، التقينا وجها لوجه وبلهجته المحببة لطف : (( حتى أنت يازنوه يالغلغي )) ، وفي الفصل صفاحسابه مع المسوري ...كانت من أجمل أيام العمر ظللتنا خلالها روح صنعاء المرحة التي نسيت الضحكة …

عبد الله الجوري اكملنا معا الثانوية العامة وتفرقت ايادي سبأ ، جمعنا الإعلام عن بعد ، هو اصبح قارئا رئيسيا لنشرة الاخبار، وبعدها مديراعاما لإعلام عمران، والآن شبه مشلول لسانا وجسدا في البيت ، استحيت أن التقط له صورة معا ، فقد تهيبت الامر…
الجوري من جيل نحت الصخربحثا عن اللقمة الكريمة ، درس واشتغل وكافح حتى اصبح اسما ...هكذا هم اليمنيون الحقيقيون من يأبون أن يمدون أياديهم إلا لمن خلقهم ، هم الآن في البيوت لا احد يعرفهم ، يعرف الجوري أثيراذاعة صنعاء وتلك الموجات التي حملت صوته إلى كل انحاء البلاد التي تبحث عن نفسها الآن ….
لله الامرمن قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24