الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
حَوْثٌ لا غوثْ.. - وليد الشرفي ‏
الساعة 13:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

(هارون) ما لكَ لم تردَّ (السَّامري)
هل للغواية بعده من آخرِ؟

(موسى) يضمُ الأمنيات بحلمهِ
و القوم باعوا حلمهُ للخاسرِ

و هناكَ ثورٌ خار من نفخِ الهوى
فانهد نسفًا عبرةً للنَّاظرِ

(موسى)كليم الله يغضبُ ليتهُ
قد عاد ينظرُ كم هنا من خائرِ؟

كم من عجولٍ يعبدون و لم نجد
من ناسفٍ ، من غاضبٍ ، من ثائرِ

هذي البلاد غدتْ (كيعقوبٍ) لها
بؤسٌ عماها _يا له من قاهرِ_

من ذا سيهديها قميص سعادةٍ؟
هل للبشارة نحوها من سائرِ؟

نامتْ كأهل الكهف لكن لم تُفقْ
إلا على أنَّات شعبٍ عاثرِ

نامتْ على أجداثها فكأنَّما
في كل وجهٍ حسرةٌ لمقابرِ

يا (عين جالوتِ)التَّتار توافدوا
ذبحوا البلادَ ، فهل لها من ظافرِ؟

ذبحوا بمنشارين ، منشار الهوى
و كذا بمنشار الحبيب الشَّاطرِ

لكنَّها صمتتْ و صوت أنينها
دوَّى فازعج كل قلبٍ صابرِ

من ذا رأها بالجهالة تكتسي
تبكي و تشكو جرحها للعافرِ

صاحتْ بقومي (لا مساس)و إذ بهم
فتحوا جراحًا بالرصاص الغادرِ

من فوهة الأحقاد حربٌ تستوي
موتٌ يفوحُ ببدوها و الحاضرِ

يا رب غادرتِ البلاد و لم نجد
إلا بقايا من أنين الشَّاعرِ

سبعٌ عجافٌ ما لها من (يوسفٍ)
(عامٌ يغاثُ) ، و لو بُعَيْدَ العاشرِ..!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24