الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
دفنتُ في ألمي - محمود العكاد
الساعة 12:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



دفنتُ في ألمي، يا نَبضهُ، أَمَلَكْ 
وصرتُ أقتلُ موتي، كُلّما قَتَلَكْ

أسايَ يَخلعُ عُريي للأسى ، وأنا
أخافُ ألبسُ عُرياً آخراً ، بَدَلَكْ

أخافُ ، أخلقُ من عُمر النجاح، إذا
ما ضقتُ، قلباً جديداً ، لمْ يَعشْ فَشَلَكْ

أنقذتُ فيكَ عذابي ، كُنتُ أسقطُ من سطحِ انهياريَ للأعلى ، لكيْ أَصلَكْ

أضفتُ ملحاً لجُرحي، كيفَ تَضحكُ من
بُكائهِ ، جَارحاً ملحي الذي خَذَلَكْ

وفي فم الليلِ ، تُلقي كُلّ من حضنوا
حُلمي ، وتنزعُ من أحضانهِ أَجَلَكْ

نهرٌ من الوردِ ، يَوميّاً ، يسيرُ على صدري ، وأنتَ عناداً تصطفي وَجَلَكْ

تَصيحُ بي ، أنتَ أعمى ، إنَّني بيدي
أراكَ تَقلع من وجه المنى ، مُقَلَكْ

أراكَ تَخرجُ من قصرِ الجحيم، لكي
تُعِدّ مَحرقةً أُخرى لمن دَخَلَك

والآن بالكادِ أُخفي خيبتي ، فلِمَا
أظهرتَهَا للذي مِنْ مَا بنا عَذَلَْكْ

أنا ، سَكبتُ انهزامي مرّتين على
ناري ، لأنَّ احتراقي فيكَ ، يشفعُ لَكْ

أنا ، بَلغتُ خريفاً كاملاً ، ودمي
يُشَجّعُ الزهرَ ، كيما يَعتلي جَبَلَكْ

أنا ، تَذوّقتُ من طعمِ السعادةِ ، لمْ 
أَجدْ ألَذّ من الحُزنِ الذي أَكَلَكْ

وحشي المُفَضّل، مُتْ أرجوكَ ،
قبلَ مجـيء المَوت ، فالموت يهوى من هَواهُ هَلَكْ

أرجوك ، دعني أُحبّ الآنَ واحدةً
يا قَلب ، غير التي نسيانها انْتَعَلَكْ

فالحُبّ من دُون أن تأسى بهِ ، مَلَلٌ
فعشْ بهِ أو تَرَحَّلْ ، آخذاً مَلَلَكْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24