السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
العالم الأصمْ.. - وليد الشرفي
الساعة 13:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

أيها العَالَمُ الأصمْ
ميِّتٌ أنتَ أم صنمْ

ها هنا القصف ها هنا
وحدهُ جاء و انتظمْ

و الصباحات إن أتتْ
نورها للعنا انهزمْ

و المساءات كُنهها
ظُلمةٌ تشتكي الظُلمْ

ها هنا الموتُ ها هنا
صار أشهى من الألمْ

ها هنا الشعب ها هنا 
مُعدَمٌ سار للعدَمْ

خيَّمَ البؤس فوقهُ
هدَّهُ الجوع و التهمْ

يشتكي ليس يشتكي
كلّما يشتكي انهدمْ

كل شكواهُ صمتهُ
إن طغى الجرح و احتدمْ

حالمٌ باعَ حلمهَ
عازفٌ شدَّهُ النَّغَمْ

موجعٌ ردَّ جرحهُ
كلَّما ردَّهُ استلمْ

ذاهبٌ يحملُ الأسى
عائدٌ يحملُ النَّدم

كلَّما أنَّ صارخًا
هدَّهُ الصمتُ فاحتشم

كلَّما ارتدَ باكيًا
ضمَّهُ الصبرُ فابتسمْ

يكتمُ الآه في الحشى
دمعهُ قال ما كتمْ

أيها العالمُ الذي
همُّهُ الوحل لا القممْ

كيف يشكو لعالمٍ
عاشقٌ مشهد الحممْ

إنما قال ما به
للذي رزقهُ قسمْ

فَرِّجِ اللهُ ما بهِ
أذهبِ الظُلمَ و الظُلَم

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24