السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
لأنّكِ الماءُ يا صنعاءُ - ياسين محمد البكالي ‏
الساعة 13:40 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


لأنّكِ الماءُ يا صنعاءُ والعَطَشُ
لم يَدرِ فيكِ رُعاةُ النارِ كيف مَشُوا

ونحنُ نقتاتُ مِن أوجاعِنا أملاً
ما زالَ يَحجُبُهُ عن فجرِكِ الغَبَشُ

نُخفِي الكثيرَ مِن الآلامِ في دمِنا
وأنتِ أوّلُ مَن بالبائسينَ وَشُوا

لقد تَكالبتِ الدُنيا عليكِ وما
زالتْ يداكِ برُغمِ القَيظِ تَرتَعِشُ

إلى متى تَصمُتينَ ؟ الناقمونَ على
بلادِكِ اليومَ للنهدينِ قد فرَشَوا

إن كنتِ أُمٌَ نساءِ الأرضِ هُنَّ على
تُرابِكِ الآنَ دِينٌ أهلُهُ " طَفَشُوا "

لقد تَجَذَّرَ فيكِ الخائفونَ ولنْ
تُذكي الحرائقُ قلباً عاشَ يَنكمِشُ

الحُزنُ أفضلُ حالاتٍ يَمُرُّ بها
ذوُوكِ ؛ حتى بهِ أهلوكِ ما رَمَشَوا !!!

يُقالُ تَبّاً لهم ؛ تبّاً لمَن رَبطَتْ
خيولَها وذِئابُ الليلِ تَنتَفِشُ

إحدى الحماقاتِ أن تَحيا وشرذمةٌ
- في كُلِّ شكوى وأوجاعٍ - لها وِرَشُ

لا تَلعنِ الحظَّ ؛ في بالِ الرغيفِ دمٌ
يَمحو عنِ الشعبِ ما خَطّوا وما نقشُوا

رِيحُ المساكينِ حُبلَى بالجِياعِ كما
لو أنّهم فوقَ وجهِ الثورةِ النَّمَشُ

في دمعةِ الأُمنياتِ الجُرحُ مُختَبِئٌ
غداً يُحدِّثُ عنهُ الماءُ والعطشُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24