الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
المُمسكُ بخيوطِ العنكبوت - أحمد عبد الغني الجرف
الساعة 12:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 

في مقلتيْهِ بلادٌ تستبيحُ دَمَهْ
محشودةٌ بطُغاةِ العصْرِ و الظَّلَمَةْ

يقولُ : هذيْ بلاديْ 
- في المَحافلِ -
و البلادُ فاتحةٌ فاها لِتلْتهمَهْ !!

ماذا عساهُ سيحكيْ ؟ الْأرضُ عاجزةٌ
عنْ فهْمِهِ ، و الحَكايا تستفزُّ فَمَهْ

ألْقىْ جوارحَهُ يومًا ليكْفلَها
و بعدَ أنْ نضجتْ لم تحترمْ قلَمَهْ

أهدى لها المُفرداتِ البالغاتِ كمالَ العقْلِ ،
و اعتَقلتْ في لغْوِها حُلُمَهْ

في كلِّ عامٍ يلاقيْها مُكشِّرةٍ
حُكَّامَها ! فمتى تلقاهُ مُبْتَسِمَةْ !؟

كلُّ الشَّوارعِ - يا صنعاء ُ- فاجرةٌ !
في غيرِ شَوْكِ المنافيْ لم يضعْ قدَمَهْ !!

في مقلتيْهِ - بلا جدوى ْ- قضيَّتُهُ
تجتاحُهُ سَهَرًا مُرًّا لتتَّهِمَهْ

لم تتركيْ مطْلَعًا حلوًا لثورتِهِ
حتَّى تهزَّ يداهُ عرشَ مَنْ حَكَمَهْ !!

أ لمْ تكونيْ لنا في الجوعِ عاصمةً ؟
فكيفَ أصبحتِ بالخذلانِ مُعْتصِمَةْ ؟

أ لمْ تثوريْ على الطُّغيانِ كاملةً ؟
فكيفَ خُنْتِ غلامًا جائعُا و أمَةْ ؟

لُذْنا برُكْنِكِ يا بنتَ الحلالِ ، متى
ستكبرينَ على الأنذالِ يا قَزَمَةْ !؟

أغلقْتِ كلَّ شبابيْكِ الكرامةِ عنْ
فؤادِ - مَن فيكِ - قاسىْ - كي يرى ْكَرَمَهْ

خذلْتِ كلَّ فقيرٍ جائعٍ ، و مَحتْ
عيناكِ كلَّ سلامٍ ظامئٍ رَسَمَهْ

أنتِ العظيمةُ ، ماذا جدَّ ، فانكسرتْ
مشاعرُ الكبرياءِ الضَّخْمِ ، و العَظَمَةْ !؟

ــــ ـــــ ــــ ـــ ـــ ـــ ـــ

7ــ10ــ2018ــ

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24