الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
غسيل الجيران - وجدان الشاذلي
الساعة 09:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

مضى وقت طويل منذ أن كتبت آخر مرة تحت هذا الهاشتاق، منذ أن أخذت بيد الشمس إلى حيث نشر الجيران غسيلهم على سطح حياتي.
أتأمل الأمر الآن، 
وأتخيله أشبه ما يكون بأوساخ الجيران في الخليج، والتي يلقون بها من السماء فوق أراضينا.. فيجعلون الأمر يبدو وكأنه وطن من قمامة.!
كنت أظن بأن الأوساخ تنبت من الأرض، من جذور الفكرة الأولى لبذرة الشر والضياع.. 
وأبدا لم أتوقع بأنه يمكن أيضاً أن تتساقط من السماء..
من ثمرة الفكرة الأخيرة.. وخزها وألمها الأزرق والقاطع..! 
أكل هذا يحدث لأننا فقط بلا سقف، أم لأننا أتخذنا قلوبنا سقفا..!!

التوقعات والعشم وحسن الظن.. كلها أشياء مضحكة جداً.. ومخيبة جيداً.. 
لا شيء، لا شيء على الإطلاق يضاهي القدر في صراحته.. 
ولكن ما حدث، ويحدث حتى اللحظة على السطح لم يكن صريحاً.. ولو ربع الصراحة التي يمكن أن تقنعنا بأنه قدراً..
وهذه الأيادي الكثيرة التي مازالت تحجب الشمس وتقصيها، وإن سميناها.. ستظل دائماً أكثر وأسّمك من أن يمر من خلالها ولو شعاع واحد من الضوء.. 
وهكذا ظلّ السطح بكل البلل الأزرق التي قالته البارحة وكل بارحة.. 
بلا حيلة، وبلا شمس تشهد على غسيل الجيران وأياديهم الغليضة.. 
وبالكثير من الأشياء المضحكة جداً.. والمخيبة جداً.. 
وبفكرة أخيرة، تركض فيه بالبلل من أقصاه إلى أقصاه، ولا تجف.
بأشياءٍ كهذه.. وأخرى زرقاء وحقيقية.. 
سبيدو الجيران بغسيلهم و أوساخهم والشياطين المروضة في أياديهم.. 
سيبدون ألطف وأنظف، و حتى أنهم أكثر وضوحاً وصراحةً.. مقارنة بشعب طأطأ رأسه، و أرتكب "خيانة" بحجم وطن..!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24