الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
هل هو الفراغ ؟؟ ام احساس بالضياع !!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



18 ابريل 2018

أتلقى رسائل من الجزائر ، إلى مصر إلى سوريا ، إلى مختلف مناطق بلادي …..
رسائل تبدو كما لو أن هم أصحابها واحد ..
يتشكل السؤال امامي قاسيا : مالحكايه ؟ معقول أن هذا الوطن الكبير معاناة انسانه واحده ، وبالنسبة لنا ، هل هو الفراغ حيث لا إنجاز ، أو هو إحساس بالضياع ، وهو اقسى انواع الاحساس ، واجملها، في مفارقة عجيبه أن المعاناة تولد الابداع !!!.


لكن ليس في لحظات الوجع ، اسال صديقتي الشاعره في سوريا : كيف؟ لا ترد، أسأل الأخرى في الجزائر تنفث قرفا ، اسال التي في تونس ، ترد كلنا في الهم شرق ….
هو إحساس بالغربة والضياع ، يتربص بالإنسان من مغرب العرب إلى مشرقهم ، ويضاف الينا الفراغ، وفقدان الامل …

 

حلم الإنسان في يوم ما ، في مراحل تعاقبت ، بوطن عربي كبير من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ، من كان في اليسار حلم ، ومن كان في اليمين حلم ، اليسار اندثر ، واليمين انكفأ وعاد إلى الكتب الصفراء ، بينما اليسار لم يتجدد ، فقد عقم ، لسبب مهم أنه لم ينطلق من الواقع وضروراته، بينما وجد اليمين في القراءة المتخلفة للدين مبتغاه ، طالما والجهل يخيم على سماواتنا ، زمهرير من فتاوى ، ورجال دين لا يفرقون بين مقتضيات هذا القرن ، وعقم الفتاوى …

احباط يشمل الخارطة ، حين ترى حاكما يدير من على عربية الاعاقه ، وحاكم يتلهى هو وكلبه في شوارع باريس ، وآخر لا يفرق ، بين الباليستي ، والبلاستيكي ، وحاكم لا يدري ما يقول ، وقمة تردد كالببغاء ما يملى عليها من فندق قريب …

احساس بالضياع مستولي على الإنسان ، حيث العربة توضع أمام الحصان ، ولذلك تراها تمشي إلى الوراء ، وتمشي إلى الوراء وعينيها مغمضتين ، والخطاب أو التحريض الإعلامي يقول لك نحن نساير العصر، كيف تساير العصر ولك موقف من الموسيقى ، وتصنفها في خانة الحرام ، ومن اين للإنسان حاكما أو محكوما يفهم ما يقتضيه القرن الواحد والعشرين ، ولا تستمع إلى الموسيقى …..

كيف لمحتل أن يضع لك دستورا ؟ كيف لحزب أن يفهم ما يريد الناس ، وهو يقرأ كتابا لواقع آخر ، وهي أزمتنا …
جاء الجيش المصري ليساعد اليمنيين حتى تنتصر جمهوريتهم ، فوجد أمامه الفراغ في الاداره، فوجد نفسه أيضا حتى في مصلحة شؤون القبائل ، وثوارنا لا رؤية لديهم  ، وتضرر عبد الناصر بفعل مؤامرة العرب كحكام على أنفسهم….

خرج الإنسان من هنا إلى أقصى نقطة في الجزائر ينادي بالحلم ، فوجد بعد سنين طوال ، أنه قبض الريح، لان ثوار الجبال تحولوا إلى حكام ، وهنا ضاعت الصعبة كما يقال …
تشرشل قاد بريطانيا إلى النصر ، ليرمى بالبيض الفاسد بعد الحرب الثانيه ، لان مجتمعا واعيا ، يدري أن من يصلح للحرب لا يصلح للحكم ، وادعاء الديمقراطيه ،
تهنا، ضاع الحلم ، فاحسسنا بالضياع ، زادت مساحة الفراغ ، فقرفنا …
هنا وهناك إنسان محطم …
لله الامر من قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24