السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
في بَالِ هذا اللَّيلِ - يحيى الحمادي
الساعة 12:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

في بَالِ هذا اللَّيلِ لَيلٌ نَقِيضْ
يَحبُو على نُورٍ تَلَوَّى وغِيضْ
.
في بَالِ هذا البَالِ شَعبٌ على
غُصنٍ, وثُعبانٌ طَويلٌ عَريضْ
.
في بَالِ هذا الحَرفِ غَيبٌ يُرَى
مِن ظِلِّهِ, والغَيبُ ظِلُّ القَرِيضْ
.
واللَّيلُ بابُ الفَجرِ.. لا تَقنَطُوا
فالغَيبُ خَلفَ البابِ يَحدُو الوَمِيضْ

.
.
.

عامَينِ كانَ العُمرُ, مُذ زَوَّجُوا
مَن لَم يَكُن دِيكًا بِمَن لا تَبِيضْ
.
عامَينِ حتى قِيلَ: عُدنا, وما
هَشَّت لنا ذاتُ الجَنَاحِ المَهِيضْ
.
سُبحَانَهُ..! حَوَّاءُ مِن آدَمٍ
والنَّاسُ حَولَ البَيتِ سُودٌ وبِيضْ
.
شُكرًا لِأَمريكا.. وشُكرًا لِمَن
عَن سَحقِ أَمريكا بِنا تَستَعِيضْ
.
شُكرًا لِإِسرائِيلَ.. كُنّا وما
زِلنا نُعادِيها بفِقهِ المَحِيضْ
.
صِرنا نُحِبُّ الدَّاءَ مُذ صارَ جِنــ
ـسُ الدَّاءِ مِن جِنسِ الدَّوَاءِ البَغِيضْ!

.
.
.

قُولُوا لِبابِ اللَّيلِ: يَكفِي, لقَد
طِرنا, وقَد أَضحَى عَلَينا الحَضِيضْ
.
لِلمَوتِ أَبوابٌ تُنادِي, ولِلـ
أَحياءِ أَقدَامٌ ودَربٌ يَفِيضْ
.
والصُّبحُ خَلفَ البَابِ.. هَل مِن يَدٍ
تَقتَادُهُ؟ هَل مِن فُؤادٍ خَفِيضْ؟
.
يا ناااسُ.. هذا اللَّيلُ وَهْمٌ.. قِفُوا
فاليَأسُ أَقسَى مَا يُعانِي المَرِيضْ

——————————————

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24