الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
رحيل - آزال الصباري
الساعة 11:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



سأنسى أنني يمني 
وأنسى أن لي وطناً
أموتُ اليوم ياموتاً
من الأفراح يسلبني
ويقذفني لأقصى الحزن
على الأشلاء مصلوبٌ وجيعْ

………… 
 

يبيع الفقرُ أطفالي
ويقبضني ريالاتٍ
ويسرقني
لبيت اللص؛ أحرسهُ 
فألقاها ريالاتي
وتلقاني صريعْ

………… ..
 

رمادٌ في دورب الآه أوقاتي
تلوك الصبر أنفاسي 
وأحملها إلى جبلٍ
ليهلكها ردى العصيان
فتأتيني وتلفظني…. 
فأشرب من كؤوس الذَّل 
وبطن الجوع يأكلني 
وأمضغُهُ الهزيعْ

……………… 
 

تعالوا نكفر الآن 
فهذا الحبُّ قد خانا
فكم من مرة ضعنا
وعدنا كي نضيع 
وكم من مرةٍ جئنا بها الآمال
وجاء الكذب يخدنا
تعانقهُ المحافلُ والجحافلُ والربيعْ

…………… ..
 

وكم من مرةٍ شاخت هنا الأنوار
يخدعها البريقْ 
وكم من مرة متنا 
وما ماتت عيون الحزن 
على الأكفان يُنبتها النجيعْ

…………………
 

سأنسى أنني يمني 
سأرحل عنك يا وطناً
ًتأُمنك الخنادق ُوالبنادقُ والمشانقُ والحرائقُ يحميك الوضيعْ. 
وتعزفك المواجعُ والمفاجعُ صوتُ الآه أوتارُ الصقيعْ 
وتخدعك المدراسُ والمساجدُ والمنابرُ والجوامعُ في زيفٍ بديعْ

……………… 
 

سأحرقُ دفتر التاريخ
وأنسى أنني يمني
فلا الأمجاد أعطتني ابتساماتٍ
ولاالتاريخ أشبعني وسِامهْ
أنا حزنُ المسافاتِ وأوجاعُ الحكاياتِ
أنا الإنسان مسلوب الكرامة
سأنسى أن لي وطناً 
وأنسى أنني يمني 
زوأعلم أني لي قلبا
صريع الحب في وطني ،
سأتركه وأحيا دونما قلبٍ وفي موتي أضيعْ.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24