الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ندوة بلندن عن ديمومة الحرب في اليمن في ظل رفض واقصاء الآخر السياسي والاجتماعي
الساعة 15:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

    
أقيمت في مساء يوم أمس بالعاصمة البريطانية لندن ندوة وحوار في صالون المنتدى الثقافي العربي حول الأزمة اليمنية، شارك فيها عدد من الباحثين والمهتمين بالشأن اليمني. وقد تطرقت الندوة إلى عدد من المواضيع المتعلقة بجذور الأزمة اليمينة ومتطلبات الوصول إلى حل سلمي عادل ينهي معاناة اليمنيين خلال الأعوام الثلاثة السابقة. 

 

في بداية الندوة تحدث الدكتور همدان زيد دماج، نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني، في مداخلته بعنوان "العنف الطائفي وقمع الحقوق المدنية: معوقات جذرية للسلام" إلى عدد من القضايا المتعلقة بالحركة الحوثية كسلطة أمر واقع، وصعوبة الوصول إلى سلام من أي نوع ما لم تغير الحركة الحوثية من أيدولوجيتها وممارساتها المرتكزة على رفض واقصاء الآخر السياسي والاجتماعي. موضحاً أن خطر المشروع السياسي للحركة الحوثية يأتي من محاولته إرساء مشروعية قانونية للتمايز السياسي والظلم الاجتماعي والمواطنة المنقوصة، والتضييق على الحريات والحقوق المدنية العامة، وهو مشروع لا يمكن أن يسلم به المجتمع اليمني، وهو ما يعني استمرار الصراع لسنوات طويلة. 
 

أما المحور الثاني للندوة فقد تحدث فيه الأستاذ صالح الجبواني، الكاتب والناشط السياسي، عن "الدولة الاتحادية وإشكالية الحكم المركزي"، مبيناً أن كل أشكال الصراعات المعاصرة في اليمن كانت تتفجر عندما يحاول اليمنيون الابتعاد من الحكم المركزي الذي تسيطر عليه القوى التقليدية إلى شكل من أشكال الحكم اللامركزي، وأن الحرب الراهنة في اليمن كان بسبب رفض هذه القوى التقليدية، ممثلة بالحوثيين وعلي عبد الله صالح، لمخرجات الحوار الوطني وعلى رأسها التحول إلى الدولة الاتحادية. 
 

في نهاية الندوة تطرق الدكتور محمود العزاني، رئيس مؤسسة تمدن، في مداخلته بعنوان "طبيعة الأزمة وآفاق الحل" إلى عدد من القضايا، مشيراً إلى أن الوصول إلى مستقبل مستقر في اليمن مرهون باستعادة فكرة الدولة والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني، موضحاً أن الحرب طالت أم قصرت لا يمكن إلا أن تنتهي إلا بالعودة إلى هذا المسار الحتمي، ما لم فإن البديل لا يمكن أن يكون إلا كارثة مفتوحة على كافة الاحتمالات بما في ذلك نهاية اليمنيين ككيان وكشعب. 
 

هذا وحضر الندوة عدد من الأكاديميين والناشطين السياسيين من مختلف البلدان العربية الذين اسهموا بعدد من النقاشات والمداخلات القيمة والتي سينشرها المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا على مواقعه في الانترنت.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24