الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ثم أما قبل ! - وضاح مُزيّد
الساعة 07:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



من قبل أن يولد التــــــأريخ ! كُنتُ أنا
عند احتضار الثـــــواني أخلق الزمنا 

 

من قبل أن يحتويني..كنت أصــغرني 
وكنت أكــــــبر منــــي ظلــــــمةً وسنا 

 

من قبل أن يصـــــعد المعنى على جبلٍ
كانت سفينة حــــــــرفي تدحرُ السُفُنا

 

من قبل والشـــعر طيـــرٌ طــــار طائره 
في الأرض يبــحث عن معنىً هنا وهنا 

 

من قبل أن يشعل المنفى صدى وطني
كان الضــــــــياع يغني ليتني وطنا ! 

 

من قبل أن يشــــــهر التابوت في يده 
ذاك الفــــــراغ الذي.. كان المدى كفنا 

 

من قبل أن تنــــــطوي شمسٌ وخارطةٌ
بوجه من كان ، كــــانت وجهتي اليمنا 

 

من قبل أن يشتــهي هذا المــداد دمي 
كانت صحــــائف روحــي تقرأ البدنا 

 

من قبل ، قلت الذي من قبــل يا وطني
وبي كتــــــــابٌ نـــبـــيٌ بعد ما عُلِنا !

 

من قبل هذا الـــذي مرت نســـــــائمه 
والريـــــــح تعـــــزفُ لحناً بارداً وَسِنَا 

 

من قبل والحــــــرب نـــــــــارٌ أيما نارٍ
تطهو القـــرى الحاملات الحب والمُدُنا 

 

من قبل كنتُ الذي من بعد أشبـــهني 
هذا أنا الطفل مااستنــكرت بي اللبنا 

 

من قبل كنت انتظاراً خلف جمجمتي
حتى استويت على باب المحــال منى 

 

وكنتُ هـــــذي البـــــــلاد- الله هيأني 
وشكّل الحب في قــــــلبي الذي سكنا 

 

وكنت كنت الــــــذي في الغار صاحبه 
أستبـــــعد القتـــــل مثــلي أدرأ الفتنا 

 

لكنها الآن حـــــــربٌ محــــــض عاريةٍ 
ومحـــض مجنـــــــونةٍ أدمت بنا الزمنا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24