الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
المرقشي: وصلنا مع «التحالف» إلى طريق مسدود
الساعة 19:57 (الرأي برس - عربي )

كشف رئيس «لجنة قبائل المراقشة» بأبين، الشيخ أحمد حميد المرقشي، أنه رفض محاولات «التحالف» لاستمالته إلى جانبهم، والتخلي عن تأييده للرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً بأن «التحالف» يتعامل مع أبناء القبيلة وكأنهم ليسوا أصحاب الأرض.


وأوضح المرقشي في مقابلته»، بأن الغاية من تشكيل اللجنة توحيد قبائل المرقشي وعدم تقسيمها، معتبراً أن «الشرعية» هي «الخيار العادل» لكل الجنوب.


لماذا قمتم بتشكيل لجنة لقبائل المراقشة مؤخراً؟
قمنا بتشكيل لجنة قبائل المراقشة بهدف توحيد قبائلنا، وأنا رئيس لجنة مشائخ قبائل المراقشة. لا نتبع لأي جهة ولن نسمح لأي جهة بتقسيمنا. كما هو معروف أن الأخوة في الشمال لم يتركوا لنا، نحن الجنوبيين، سوى الكرامة، والتي لن نفرط فيها ولن نفرّط في كرامة أي جنوبي حر، وتتمثل كرامتنا في «الشرعية»، ولن نكون عبيداً لأحد.


«التحالف» يريدوننا كأننا لا نملك شيئاً بأبين وهذا لن يحصل ما حييما

هناك أسئلة تطرح عن موقفكم من حكومة هادي و«التحالف». إلى جانب من تصطفون؟
نحن مع «شرعية» الرئيس عبدربه منصور هادي، وموقفنا واضح منذ اليوم الأول، وقد حاول «التحالف» عدة مرات استمالتنا إلى صفه ولكننا رفضنا ذلك. وما يؤكد كلامنا موقفنا الرافض لتكليفنا كمشرف عام لـ «الحزام الأمني» في مديريتي زنجبار وخنفر من قبل مدير أمن أبين العميد عبدالله الفضلي، ورفضنا تسلم قيادة «الحزام الأمني» في المحافظة عقب استقالة الفضلي. رفضنا التعامل مع «التحالف» وقدّمنا استقالتنا، والتي حملت في طياتها العديد من النقاط التي يفهمها أي عاقل أننا نرفض التعامل إلا في إطار الدولة ومؤسساتها.


ما الذي قدمته حكومة هادي لأبين؟
حقيقة حكومة «الشرعية» مقصرّة كثيراً، وبالذات في حق أبين، ورغم هذا التقصير لكننا نرى أن «الشرعية» هي الخيار العادل لكل الجنوب، وهي أفضل لنا من أن نكون عبيداً لأننا لسنا ممن يقبلون الأيادي.


كيف يمكن إخراج أبين من الوضع الذي تعاني منه؟
المدينة بحاجة إلى الصدق والوفاء والإخلاص لها من قبل الجميع، وبالذات من أبنائها، وسبب ما عانيناه في الماضي ولازلنا نعانيه اليوم هو الانقسام الذي كانت تمارسه علينا قوى سياسية، وكنا جميعاً كأبناء أبين أدوات بيد جهات لا يحلو لها إلا تقسيم المحافظة وتجزئتها. لن ترى أبين النور إلا بتوحيد جميع أبنائها بمختلف أطيافهم. لذلك تركنا كل شي وقمنا بالسعي لأجل الخير للمحافظة ويتمثل ذلك الخير في توحيد أبين، وبدأنا بقبائلنا، ومعنا جميع أحرار المدينة، ولن نحيد أو نميل عن ما نرى فيه خير لأبين.


هل هذا كافٍ ليعمّ الأمن والاستقرار في أبين؟
أبين بحاجة لخطوات صادقة يقدّم فيها الكل تنازلات. كفى أبين صراعات وتحويلها إلى مسرح للصراعات.


قدمت أبين الكثير، من شهداء ومقاتلين، فماذا أخذت بالمقابل؟
لا شيء طبعاً سوى الخسارة في الأرواح والدمار والتخريب والاقتتال وسفك الدماء. هذا ما تعانيه أبين وهي مشكلة يجب حلها بصدق وأمانة وشرف وبشفافية فيما بيننا. أبين زرع في خاصرتها خنجر، وسيظل فيها للأبد إذا لم نتحرك ونتكاتف جميعاً لانتزاعه. نريد الصدق من جميع الجهات لإخراج المدينة مما تعانيه.


لا نريد الالتفاف والعودة لأبين بكذبة، المدينة بها جراح من عام ٢٠١٠، ولا نريد أي أحد أو جهة أن تأتي إلينا اليوم بكذبة جديدة، وهي أن تنتصر جهة على جهة. في أبين مشكلة وهي عدم الصدق والحل هو أن نصدق في كل شي ونقول الحقيقة وإن كانت مرة وعلى هذا المبدأ وحدنا إخوتنا وعلى هذا العهد عاهدنا أنفسنا وعاهدنا إخوتنا.


لماذا لا يعتذر كل من أخطأ تجاه أبين وأبنائها؟
لقد تخلى عن المدينة كوادرها الذين تربوا في كنفها ووصلوا إلى ما وصلو إليه على حسابها، وللأسف تخلوا عنها بل كانوا هم السبب الرئيسي في كل ماحدث لها، ويأتون اليوم ويريدون من أبين أن تكون سفينة النجاة لهم.


أبين بحاجة إلى الصدق والوفاء والإخلاص لها من قبل الجميع

تباً لهم وليذهبوا إلى مزبلة التاريخ جميعاً، نحن أحرار أبين الحقيقيون، ونحن من سيعالج ماتسببوا هم فيه لأبين، ومعنا جميع أهل أبين الصادقين والذين أقصاهم هؤلاء المتسلطون الذين جلبوا الخزي والعار. لا نريد لأبين أن تحسب على جهة فما زلنا نملك كل الخيارات في أبين، ومن هذا المنبر نوجه رسالة إلى جميع الأطراف للنظر بموضوعية وإيجاد الحلول الصادقة بخصوص ما ذكرناه أعلاه، هذا إذا كان يهمهم أمر أبين بكل صدق وشفافية ووضوح. هذا هو ما نريده بكل صدق.


إلى أي مدى دعمت قبائل المراقشة في أبين الحملة الأمنية التي انطلقت من الخبر صوب الوضيع ومودية؟
«التحالف» يعلم جيداً موقفنا ويعلم ما نريده، ولكنهم يريدوننا كأننا لا نملك شيئاً بأبين، وهذا لن يحصل ما حيينا. من هذا المنبر، وجب علينا بأن نطلعكم وبكل شفافية إلى ما توصلنا إليه مع قيادة «التحالف العربي»، ونحيطكم علماً أنه وبسبب تعنت قيادة «التحالف»، وعدم تلبيتها لمطالبنا العادلة وتعاملها معنا وكأننا لسنا أصحاب أرض وقبائل لها تاريخها المشرف المليء بالتضحيات في مختلف منعطفات الثورة، فقد توصّلنا إلى طريق مسدود، لهذا نحمّل «التحالف العربي» كل ما سيترتب على ذلك من عواقب. ومن هنا نحذر كل الجهات بعدم تصنيفنا إلى أي فئة أو جماعة أو حزب، فنحن قبيلة معروفة ولنا مطالب وحقوق شرعية ومظالم نطالب برفعها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24