اعتبر الدكتور فاروق حمــــــــــزة- رئيس تجمع أبناء عدن- المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر بانه عدو عدن ويقوم بدور البيع والشراء على حساب عدن المحتلة من الجنوبيين..

وأفاد في حوار لـ"أخبار اليوم"- يعيد الرأي برس نشر نصه - بان الرئيس عبدربه منصور هادي لا يستجيب ولا يرضخ إلا لمن يمتلكون البنادق، كاشفاً عن حوارات ومشاورات لإنشاء الجيش الوطني العدني لحماية عدن، مشيراً إلى ما تبقى من المؤتمر الدستوري في لندن إبان الثمانينات إلا انه رفض التوضيح مع من تجري هذه المشاورات والحوارات.

وقال  إن المجتمع الدولي لم يناقش مع أبناء عدن القضية العدنية التي اعتبرها" حمزة" اكبر من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن بن عمر يتفاوض مع أشخاص لا يمثلون عدن وليسوا من أبنائها.

واتهم حمزة القيادات الجنوبية التي تقود الحراك الجنوبي بانها محتلة عدن وقال إن قيادات الحراك لا تمتلك خطاباً سياسياً موحداً ولا قيادة موحدة ولا رؤية واحدة.

وأضاف أن الحراك الجنوبي لا يمتلك قيادة لتخاطب الآخرين وأن أي حراك شعبي باعتصامات ومسيرات لا يعطي دولة بل يعطي شريعة شعبية فقط- حد تعبيره.

وأردف:  يمكن بالسلاح الوصول إلى سلطة لا دولة؛ إذ أن من يعطي الدولة هي الشرعية الدولية- حسب تعبيره.

وقال: نحن الذين أسسنا القضية الجنوبية وأسسنا الحراك, لكن للأسف الشديد لم ينسق معنا احد حتى فيما يقومون به حتى الآن داخل عدن وعدن بلادنا.

وقال إن تجمع أبناء عدن لا يؤمن إلا بالحوار, مستدركاً: "مع من نتحاور كل واحد عامل نفسه زعيم"، مشيراً إلى اللجنة الدولية التي أتت إلى عدن هي نفسها التي كانت في صنعاء  وان بن عمر عدو لعدن.

ووصف ما يجري من قبل الحراك الجنوبي والمجتمع الدولي وتهميش القضية العدنية, بانه لعب عيال؛ إذ من حق أي واحد يعبر عن نفسه ومصالحه وان ما يحدث أمور غير منظمة بدون رؤية وبدون أهداف محددة.

وقال: عدن على مر التاريخ هي الحضارة وهي الريادة وهي المدنية، نحن أبناء عدن هُمّشنا وأًقصِينا منذ 67 وحتى هذه اللحظة وأُقصِيينا حتى في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتم إدخال آخرين من الدخلاء على عدن على انهم يمثلونها.

ووصف الرئيس عبد ربه منصور هادي بالرئيس المنتهي ولايته, مشيراً إلى انه اجتمع في عدن مع قيادات جنوبية. وأضاف: أن هادي أتى بالمشروع الوطني والمشروع الوطني ينتهي بأضخم شارع في التواهي.  وقال إن الرئيس لم يستدعيهم للاجتماع، مشيراً إلى انه وجه له دعوة أن يلتقي بأبناء عدن أو يكلف من يراه مناسباً للجلوس معهم.

وأردف:  أنا لا اعترف بالشريعة الدولية ليس عندها مُثل عليا ولا قيم أخلاقية وإنسانية, لافتاً إلى لقائهم  مع مستشار بن عمر وطرحوا عليه قضيتهم فقال لهم: كلامكم كبير يا إخواني وواضح وبانه لم يعد للقاء بهم".

وأشار إلى أن الجنوب العربي الذي ينشده الداعون للانفصال هو عبارة عن محميات شرقية ومحميات غربية لدول عدن وانهم لم يقبلوا بإعادة النظام السابق  بمحافظاته السابقة.

ونوه إلى أن للجنوب العربي علمه الخاص, فيما علم عدن الجنوبي العربي كان خاصاً بدولة عدن. وقال: الجنوب العربي دخلوا لنا في 4 سبتمبر 62 قبل قيام ثورة السلال بيومين دخلوا عدن على أساس أنها تكون للاتحاد الفيدرالي وكان الاتفاق أن تبقى عدن 6 سنوات كخطوة انتقالية, رغم هذا بقت عدن مستعمرة ولم تكمل الفترة الانتقالية و كان من المفترض  أن يتم استفتاء أبناء عدن الذين خرجوا رافضين  الدخول في الاتحاد. وقال: هذه ليست قضيتنا الآن نحن الآن قضينا قضية الساحة لماذا لا يتم التحاور مع أبناء عدن مع تجمع أبناء عدن؟.

وقال إنه قاد الحراك وهو في قمة مجده، مضيفاً انه قال للحراكيين حينها: انه لا يشرفه أن يقود الحراك, إلا انه أراد تحريرهم نتيجة قضية ظالمة كانت قضيتهم عادلة إلا أن الجنوبيين كانوا مصرين على احتلال عدن فهم المناطقيون- حد قوله.

وأفاد: نحن قبل هذه الأحزاب كلها عندنا رؤية عندنا مشروع عندنا برنامج عندنا أهداف. لماذا لم يدخلونا في مؤتمر الحوار الوطني وهو حوار شامل.

 واستغرب من حديث الرئيس هادي من أن الحوار نجح وانه لم يقصِ أحداً, معتبراً كلامه غير دقيق فقد اقصى تجمع أبناء عدن وأقصاهم عندما زار عدن والتقى مع الكيانات الأخرى التي البعض منها ليس من أبناء عدن, متهماً هادي انه لا يعترف إلا بأصحاب السلاح.

 وقال إن المشكلة الوحيدة والحاصلة انه كلهم معهم بنادق وأبناء عدن عزل, لافتاً إلى أن غلطة أجداد أبناء عدن انهم رفضوا فكرة تشكيل حرس وطني لحماية عدن من تمرد جيش الاتحاد الفيدرالي- حد قوله.

وقال: عدن لا شمالية ولا جنوبية نحن لا نبتز إخواننا في الشمال ولا نبتز إخواننا في الجنوب, نحن ناس عندنا قيم أخلاقية وإنسانية, لكن في الحقيقة نحن لسنا جزءاً من الجنوب ولا من الشمال, لكن نتعامل معهم كجيران وإخوة.

وأضاف: نحن نعتبر أنفسنا حتى اللحظة أبناء المستعمر الفتاك البريطاني, لان بريطانيا لم تسلم الاستقلال لأبناء عدن ولم تسلم الجنوبيين وثيقة استقلال وأحالت لهم السلطة ولم تعطِ لهم دولة.