- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
- بعد أن تلقوا ضربة أمريكية موجعة... الحوثيون يعلنون خفض التصعيد في البحر الأحمر
- مسلحون حوثيون بقيادة مسؤول محلي يقتحمون منتجع سياحي في الضالع للبسط عليه
- جزيرة كمران.. قاعدة عسكرية لإيران (تفاصيل خطيرة)
- "تهامة فلاورز" مشروع الحوثيين الوهمي للاستيلاء على أموال اليمنيين وأراضي الدولة
لم أجد للنوم طريقا، صور الخراب والدمار تقض ذاكرتي، تشوش راحتي، ألا يمكن أن نعيش في عالم بلا حرب... بلا دماء...بلا حرائق؟
غادرت فراشي وضغطت على الزر لأستأنس بقناة"الجزيرة الوثائقية" كرهت الأخبار. ما أن بدأ البث حتى انفتحت الشاشة على مصراعيها وخرج رجل هرم، جمجمته ضخمة، مقوس الظهر كأنه الإنسان الأول، من العصر الحجري قادم، ذو لحية بيضاء وشعر كثيف يغطي معظم وجهه، رفع محياه إلي، حتي شهقت: إنها الساعة! إنها الساعة! رجل بعين واحدة تتوسط جبهته. هذا الدجال، حكايات أمي وجدتي ما كانت خيالا.
لا أخفيكم خوفي الشديد، صمم أصابني، وبكم شل لساني، ورجلاي ما عادتا تحملاني، جثوت أرضا، حاسة البصر وحدها بقيت حية ترقبه، لم يعرني أي اهتمام، بل فتح باب الشرفة فحلق إلى سطح الجيران المقابل لبيتنا، يا إلهي كيف لم أنتبه أنه بلا أرجل، ويداه عبارة عن أجنحة هي وسيلته للتنقل، لم يلبث طويلا حتى عاد، حينها استدار، وإلي وجه الكلام، لسانه فصيح ولغته قرشية، يا إلهي هذا عربي! على الأقل أستطيع التفاهم معه: أنت يا هذه.. قومي واتيني بالطعام، لم أتفوه ببنت شفة فقط طفقت أفكر كيف سأجلبه إليه وأنا مشلولة الحركة من الصدمة. وكأنه يقرأ أفكاري، قومي، ستستطعين، شعرت بخفة وبالحياة عادت لحواسي ولأوصالي، أسرعت للثلاجة وحملت ما وجدته بها من أكل وقدمته له، ابتسم وقال ألا تلاحطين أنني لا أملك فما ولا أسنانا، اندهشت، فحملقت فيه جيدا فإذا بي أرى منقارا معقوفا كالذي يملكه النسر. سألته وما الطعام الذي تحتاجه؟ أحتاج لحما نيئا.
فزعت وخلته سيلتهمني، لكنه استدرك لا تخافي، لا أفترس الإنسان، أحتاج فقط قططا أو كلابا، وأفضل الذئاب إن وجدتها. شعرت بالفرحة من كلامه هذا، فأجبته مقهقهة: وما أكثر الذئاب والكلاب بعالمنا سيدي، ردّ علي وسار نحو النافذة وهو يقول أشم رائحة كلب هناك، فتحها فسمعت دويا، وسقطت مغمى علي، لأستيقظ على خبر: إرهابي فجر نفسه ليحمي البشرية من الماكر الدجال.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر