الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
رئيس وفد الصليب الأحمر: اليمن تغرق في تسونامي جديد ولا تقوى على الصمود
الساعة 16:17 (الرأي برس- متابعات)
حذر ألكسندر فايت، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء من أن عدم انتشال اليمن من هذه الأزمة "يعجل بغرقها في تسونامي من المآسي التي لا يمكن إيقافها" وقال فايت في مقال له في مجلة فورين بوليسي الأمريكي انه أصبح من الصعب على اليمن أن تصمد أكثر من ذلك وسط الأزمات المتتالية التي تمر بها، وفي خضم موجات الدمار التي تجتاحها". وأضاف: "لذلك، ينبغي أن تبذل الأطراف المتنازعة، والدول الغنية، ووكالات الإغاثة كل ما في وسعهم لانتشال اليمن من هذه الأزمة، وإلا ستغرق في تسونامي من المآسي التي لا يمكن إيقافها". وقال إنه ولأكثر من عامين، تعرضت المدن اليمنية الواقعة في المناطق الجنوبية الغربية للقصف، في خضم المعارك الحصرية الطاحنة. عندما وصلت إلى هناك في آذار/ مارس، كان من المتوقع أن تستغرق رحلتي من ضواحي المدينة إلى مركزها 10 دقائق فقط، ولكن عوضا عن ذلك، استغرق الأمر مني أربع ساعات ونحن نسير في طرقات جبلية ونمر بعشرات نقاط التفتيش، التي يُحكم السيطرة عليها مجموعة من المراهقين الذين كانوا يحملون بنادق هجومية من طراز إيه كيه -47.-حسب ترجمة لموقع "نون بوست" العربي. وتابع: بينما كانت سيارتنا من طراز "لاند كروزر" تجوب شوارع المدينة التي أمست أنقاضا وأحرقت سياراتها، كان الناس يهتفون لنا. في الحقيقة، لقد انتابني شعور غريب كما لو أنني نجم موسيقي (روك) مشهور، لكن الاختلاف الوحيد أنني كنت أدخل مدينة متورطة في صراع مسلح، وليس قاعة حفلات موسيقية. وقال المسؤول الدولي في مقاله: "عموما، إن المنظمة التي أنتمي إليها، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي إحدى وكالات المعونة القليلة القادرة على العمل داخل الخط الأمامي لمدينة تعز. أما الناس الذين يعيشون هناك، فهم على دراية كاملة بأننا جئنا لتحقيق الإغاثة. قبل قدومي إلى اليمن، سمعت العديد من الحكايا عن الأهوال التي يمر بها المواطنون، ولكن ما رأيته في تعز كان أكثر صدمة مما تخيلت؛ فالقناصون يستهدفون المواطنين الذين يسيرون في الشوارع". وأشار الى انه غالبا ما تستهدف قذائف الهاون المستشفيات والمدارس والمنازل. كما يجري الأطباء والممرضون العمليات الجراحية في ظل عدم توفر حتى المعدات الأساسية الضرورية. أما المواطنون فيبحثون عن طعام يسدون به رمقهم في أكوام القمامة. وأوضح بان العاصمة صنعاء، ومدينة الحديدة الساحلية التي تطل على البحر الأحمر، وتعز من أكثر المناطق تضررا من تفشي وباء الكوليرا. وقد أفاد مندوبو اللجنة الدولية من أطباء وممرضين أنهم لم يتلقوا رواتبهم لحوالي 10 أشهر، على الرغم من أنهم يعملون على مدار الساعة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين في مراكز علاج الكوليرا. في الواقع، لقد كنا شاهدين على أمهات وآباء يحملون أطفالهم الذين لا حول لهم ولا قوة إلى المرافق الصحية المكتظة بحثا عن العلاج. وفي حال لم يجدوا أسرّة خاوية، كانوا ينامون تحت الأسرة الشاغرة. واختتم مقاله بالقول: "إن ما يجهله الكثيرون أن الوضع الرهيب في تعز هو مجرد مثال مبسط على كيفية تأثير هذه الحرب الوحشية على الضحايا المدنيين في اليمن. وقد يستغرق الأمر شهورا للحصول على الإمدادات الإنسانية إلى وجهتها، خاصة أن القوافل الإنسانية يمكن أن تمر بأكثر من 100 حاجز أثناء نقل البضائع من عدن إلى شمال اليمن والعكس بالعكس.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24