السبت 18 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أعترافات هامة من الأب
قصة الطفلة التي قتلها والدها ورماها في نقيل سمارة
الساعة 17:21 (الرأي برس ـ مأرب برس)

هزت قصة مقتل الطفلة اليمنية مآب ابنة الـ12 عاما بعدما عذبت بوحشية بيد والدها تاجر العقيق المجتمع اليمني الذي أصيب بصدمة وتخيم أجواء من الحزن كون القضية متعلقة بطفلة بريئة ،وأثارت تساؤلات كثيرة عن سبب جرائم من هذا النوع في مجتمع محافظ ومتمسك بقيمة الدينية الا ان القضية فتحت الباب امام توفير مزيد من الحماية للاطفال.
 
قمت بزيارة نوح اليمني والد الطفلة مآب منفذ الجريمة في السجن، وألتقت مدير البحث الجنائي بمحافظة ذمار العقيد الركن محمد علي الحدي، والمحقق في الجريمة عبد الكريم التام ،الذين رووا تفاصيل الجريمة وأسبابها ودوافعها ..
 
وفي تفاصيل القضية وكما رواها مدير البحث الجنائي بمحافظة ذمار العقيد الركن محمد علي الحدي فان والد الضحية الذي يدعى "ن،ع،ص" اليمني ،من محافظة ذمار يبلغ من العمر 33 عاما ويعمل تاجرا في بيع العقيق و يتنقل باستمرار بين اليمن و الأمارات و قطر، قد قام بتعذيب أبنتة "مآب " مستخدما الكاوية الكهربائية ،و تصويرها بتلفونة أثناء التعذيب و هي تتالم وما تزال حية، ودماءها تنزف من أنحاء متفرقة من جسدها ،"تم العثور على تلك المقاطع في تلفونة،  لم يسمح لنا بنشرها من قبل البحث الجنائي "، وذلك من أجل أن تعترف لة بأنها قد أرتكبت فاحشة، مع أن الطفلة طاهرة ولم يتجاوز عمرها الــ12 عام، وقد قام والدها القاتل قبل فترة حسب أعترافاتة خلال التحقيقات بعرضها على 3 أطباء في صنعاء وتعز وأكد لة الأطباء أنها ما زالت بكر، و لكن لا يصح لأب مثل هذا أن يربي أطفال و يجب أن يعرض على طبيب نفسي.

ونقل "مأرب برس "عن  العقيد الحدي أن والد الضحية أعترف بكل طواعية خلال التحقيق بأنة قتل أبنتة مآب ،حيث أصطحب الطفلة معه من منزلة في محافظة اب الى السيارة بعد أن قام بتعذيبها ،و أنطلق بها يوم الجمعة في المساء حتى وصل الى نقيل سمارة ،، و تردد 3 مرات قبل أن يقتلها ،حيث كان يقوم بأنزالها من السيارة ،ثم يعيدها وفي المرة الأخيرة أنزلها من السيارة وأخرج مسدسة و أطلق عليها 4 طلقات نارية،مشيرا الى أن الأب كان طلق زوجته والدة مآب اتي تمتمي الى مديرية حبيش بمحافظة اب و يتنقل باستمرار بين اليمن و قطر و الأمارات حيث يعمل في بيع العقيق ويترك أبناءة عند ناس آخرين ،لذا ينقص الحنان للأطفال نتيجة غياب الأب أو الأم وبعدهم عنهم، وغالبا ما تكون الأسباب والدوافع في مثل هذه الجرائم هو التفكك الأسري والخلافات الزوجية .
  
 مع المجرم

 ونحن في البحث الجنائي بذمار حيث يقبع المجرم طلبنا مقابلة الجاني والذي تم أستدعاءه الى مكتب المدير العام للبحث الجنائي، يبدو شابا صغيرا، وبحالة مادية جيدة، ومن هيئته لا تصدق ماتشاهدة بانة من أقدم على أرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، نزعت الكلبشات من يدية، وأخبرنا بأنة صائم، وللوهلة الأولى رفض التحدث الينا أو أجراء مقابلة معنا، وقال يكفيه ما فية ولا يريد أن يتحدث، وبعد أخذ ورد وافق على الحديث الينا بشرط ألا نتعمق كثيرا في أية تفاصيل خاصة ، يقول أن الجريمة وقعت بعد صلاة المغرب من مساء يوم الجمعة 26/12/2014م، حيث طلبت من أبنتة مآب أن تدخل لقراءة القرآن مع أخواتها "2 أخوات أصغر منها " حيث كانت تجلس في المطبخ وحيدة و تتراسل مع والدتها بالواتس أب ،ثم هربت الى الحمام، وهددها بان يقتل نفسه اذا لم تخرج من الحمام، وعندما خرجت طلب منة أن تعترف لة بالحقيقة و مع من كانت تتراسل و الا أنة سوف يقتل نفسه، وقام بإحراق نفسة بالكاوية الكهربائية أمامها، حيث شاهدت الحروق تنتشر في انحاء متفرقة من جسمه، مشيرا الى أنه غضب عندما كانت البنت تراسل والدتها دون علمة و قال لها : لماذا تراسلي أمك دون علمي ". وقام بضربها ضربا مبرحا ، فأعترفت لة ان والدتها كانت تهددها بأن تبقي معها على تواصل أو أنها ستخبر أهلها أن أبنتها على علاقة مع أولاد .حسب قولة .
 
وقال الجاني أن ام الطفلة هي السبب وراء قتلها، مشيرا الى أن أبنتة كانت قد أعترفت لمالك البيت الذي يستأجر فية و يدعى عبدة الوصابي ان امها كانت تهددها، وتريد للبنت أن تضيع من أجل أن تنتقم منه، وتجبرها على القيام باعمال معينة للأنتقام منة، لافتا الى أنة ضرب أبنتة قبل 4 أيام من قتلها ، و لم يخفي ندمة على أرتكاب الجريمة ،، ثم انفجر بأكيا، وطلب منا أن نتركة فهو لا يريد التحدث، ثم قال وهو يذرف الدموع ": بنأتي لو يطلبن روحي ودمي، ذهبت بهن الى مصر وقطر ودبي ولم أكن ابخل عليهن ،و سعادتهن هي سعادتي، لكن اللة ايجازي اللي كان السبب" .. لم نلح علية كثيرا على الكلام ثم غادر وعاد الى زنزانتة.
 
كيف أستطاعت الأجهزة الأمنية ضبط المجرم
يقول مدير البحث الجنائي بذمار العقيد محمد علي الحدي أنة تسلم أول بلاغ بصفة شخصية من الوكيل المساعد لوزارة الداخلية لشئون لشئون القيادة و السيطرة اللواء صالح عبد الحبيب ، حيث أخبرة بأن هناك سيارة نوع كامري تحمل رقم "معين " وتلقى معلومات تفيد أن هذه السيارة يقودها شخص أعتقل أبنتة و قتلها أو أنة على وشك أن يقتلها، والمتبقي 20 دقيقة فقط قبل أن يصل الى ذمار، مشيرا الى أن الوقت المتبقي كان قصيرا جدا، حيث قأم مباشرة بأبلاغ مندوبي البحث في النقاط الأمنية على مداخل مدينة ذمار، و أبلغهم بأوصاف السيارة ورقمها وأسم السائق، وأضاف : بعد أن شاهدنا في المواقع الأخبارية خبر العثور على طفلة مقتولة في نقيل سمارة قمت بالتواصل مع مدير البحث الجنائي بمحافظة اب، ثم ربطت بين المعلومات التي تلقيتها شخصيا من اللواء صالح عبد الحبيب والخبر المنشور في المواقع الاخبارية، وعند وصول السيارة المشتبة بها الى نقطة ذمار القرن، تم مراقبة السيارة وتتبعها حتى توقفت في مطعهم العباهي بمدينة ذمار، وهناك تم ضبط الجاني ونقلة الى البحث الجنائي والذي أعترف بجريمتة طواعية.
 
أداة الجريمة

 الضابط المناوب أحمد التام و الذي تم تكليفة بالتحقيق في الجريمة أشار الى أن الشكوك و الضنون في سلوك الطفلة مآب جعلت المجرم يقدم على أرتكاب هذه الجريمة البشعة ، و قال تلقيت توجيهات من العقيد محمد علي الحدي مدير البحث بأجراء تحقيق دقيق في الجريمة و البحث عن أداة الجريمة ،حيث وجدنا مسدس نوع "تشيكي " في الشنطة الخلفية للسيارة و أعترف المجرم بأستخدامة في قتل أبنتة ب4 طلقات نارية .
 
و كانت راعية أغنام في جبل سمارة عثرت، صباح السبت، على جثة طفلة تدعى"مآب" بالقرب من الخط العام بالقرب من منتزة في نقيل سمارة وأبلغت أهالي المنطقة الذين أبلغوا أقرب نقطة أمنية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24