الأحد 19 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
البروفيسور آمنة يوسف: لا أجد قوت يومي فهل أخطأت أني لم أهاجر ولم أستبدل جنسيتي
الساعة 16:17 (الرأي برس- متابعات)

تسائلت البروفيسور آمنة يوسف في منشور لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن كيف يمكن للعالم في بلادنا أن يستكمل مسيرته العلمية والتربوية في ظل الجوع والفساد والفقر والتمزق والحرب ؟!!!

وأوضحت في المنشور الذي تابعه "الرأي برس" بالقول: ستة عشر عاماً قضيتها طالبة علم منذ المراحل التأسيسية إلى أن أنهيت الجامعة عام 1990، بعدها ست سنوات تقريباً قضيتها لإنجاز رسالتيّ الماجستير والدكتوراه مع التدريس لربع قرن تقريباً في الجامعة منذ أن تعيّنت معيدة في جامعة صنعاء عام 1993 م ، وعشر سنوات قضيتها للحصول على لقب أستاذ مشارك ثم أستاذ دكتور ( بروفسور) عام 2011م ، ألفّت خلالها اثني عشر كتاباً نقدياً وشعرياً وقصصياً ، وكنت بتخصصي النقدي الدقيق في ال Narratology أي السرد الروائي والقصصي رائدة هذا المجال أكاديمياً في اليمن.

وأضافت في منشورها المعنون بـ" أنا أكاديمية .. فهل أخطأت": مكتبتي الشخصية تضم عناويناً نفيسة ومهمة في النقد الأدبي الحديث ( تخصصي العام ) اقتنيتها من عدة دول أثناء البحث والدراسة ، ومؤلفاتي لاقت إقبالاً كبيراً من الباحثين والمهتمين بمجال تخصصي وعلى مستوى الوطن العربي  بل خارج الوطن العربي الذي وصلته كتبي عبر معارض الكتاب الدولي ، مثل أمريكا وألمانيا ( مع ملاحظة أن مردود التأليف والنشر في الغالب يقتصر على مجرد الشهرة لاالفائدة المالية )

وأردفت: الآن لا أجد قوت يومي الذي يحفظ ماء وجهي من الدين واستجداء الآخرين مبلغاً من المال..!!

وتسائلت:  ترى .. هل أخطأت حين اخترت العلم الذي لم يكرّمني ويصون مكانتي العلمية في وطني ؟!!

- هل أخطأت لأني خدمت الوطن بعلمي وتخرّج على يدي طلاب ودكاترة كثيرون ؟!!

- هل أخطأت لأني لاأطيق السياسة وقناعاتها النفعية الزائفة ؟!

- هل أخطأت لأني لم أهاجر إلى دولة تحترم العلم والعلماء وتؤمّن لهم العيش الكريم ؟!

- هل أخطأت لأني لم أغيّر جنسيتي بجنسية دولة نفطية غنية يحظى أساتذتها الجامعيّون بالعيش الكريم وبالاستقرار الذي يؤمّن لهم ولأسرهم مستقبلاً معيشياً مضموناً حتى بعد وفاة آبائهم الأساتذة الأكاديميين ؟!!

- ما الذي بوسعي الآن عمله بعد أن أصبحت في العقد الخامس من عمري ؟!! وقد مضى معظم عمري في خدمة وطن لا يعطي أية قيمة لعلمائه ولا يؤمن بما قاله الله عز وجل ،مثلاً : " إنما يخشى الله من عباده العلماء" ؟!! فالعلماء هم أكثر الناس خشية من الله وتقوى وإيماناً بسبب فضل الله عليهم بالعلم المنير للقلوب والعقول .

- إلى هذا الحد أصبحت مكانة العالم في بلادنا ؟!! وإلى هذا الحد أصبح يستجدي القوى المسلحة راتبه الذي هو من أبسط حقوقه ؟!!

- كيف يمكن للعالم في بلادنا أن يستكمل مسيرته العلمية والتربوية في ظل الجوع والفساد والفقر والتمزق والحرب ؟!!!

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24