الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ..........والقلم
...لمرة واحده - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:01 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




....حدثت نفسي هكذا : اذا اردت ان تنجو بنفسك فافعلها لمرة واحده , قل اولا (( الله يعينني )) , وهذا ما قلته ورددته اكثر من مره , اذ لم امارس النقد يوما , ولم اسمح لنفسي بتقييم احد ابدا , بل اتمنى من يقيم ما اكتب واقول !! , عدت اجلد نفسي : ما دخلك انت حتى تكتب عن قصص قصيره ذكرتك باجمل ايامك , ماذا ستقول بعد ما قاله المقالح ؟؟ , لابدان الغيرة نهشت قلمك , لا بد ان تكتب شيئا , فقد وعدْتَ بقراءة (( لحرب واحده )) لانتصار السري , وغصبا عن ابيك فلا بد ان تقول شيئا, ساقول .
 

من (( اختراق )) الى (( فكره )) , عالم بديع , لغته جذله , فرحه , المرأه قاسمه المشترك, حيث لغة العيون , لغة الجسد اسمى تعبير عن الحب , قل العشق , المرأة بحلمها , بالمها , بالقهر الذي طبع علاقتها بالرجل , بل بالرجل المعذب , بوجعهما الانساني الساعي الى الانعتاق , هل هو انطباع اولي ؟ ربما ....
 

لا ادري وقد قرات ما تيسر ليلا (( امس الاول )) , ثم اكملت صباحا (( الجمعه )) , ثم تولتني مشاعر شتى , قلت : هاهي الكاتبه المبدعه تتنقل بي في زغاطيط صنعاء , استعيد همسي مع الجدران , اسالها عني : اين ذهب ؟ ما اخباره ؟ اين انتهت عربية الروتي تلك التي طالما خضت بها غمار بحر صنعاء القديمه التي انا متيما بها الى حد الوله , اتذكر على الفور قطيفة ساكنة بحر رجرج , ومدلات الماء المبرده توزعها على حوانيت باب اليمن .
 

تحضر فورا الى مقدمة راسي لطيفه , وانا استعيد ما قلته لها ذات ظهر : تتزوجيني يا لطيفه ؟ , فتحت عيناها , لم تتوقع جرأتي : واشارت الى نفسها بنفس الاصبع التي رفعتها في وجهي مرارا : انا اتزوجك يا بياع الروتي , احسست انني منتصر , كما انتصرت انتصار لعذابات الانسان بلغة اسمعها في تلك الحواري , حضر الى راسي صاحبي (( السري )) من بيتهم بجانب الجامع الكبير , لقد علمني السري او ((الاحدب)) كيف اسوق سيارة الروتي . 
 

اكتب الآن ببراءة متناهيه , لا تهمني قواعد كتابة القصة القصيره , ولا خرائط الكتابه , كيف تبدأ لتنتهي , اكتب بافق انساني , ابحر في مياه عذبة زلال , تدفقت من قلم احس انه بسيط , ويكتب للانسان المقهور , المفجوع من الحرب , الذي يبحث عن لقمته في برميل القمامه ويحلم بالدفئ , و بلعبه صغيره برغم كبر سنه , فهو لا يتذكر انه كان طفلا .
 

انا لست ناقدا , ولي محاولات البدايات كتابة القصة القصيره , اتذكر ان عبد الله علوان ذات ضحكه قال تعليقا على قصه لم اعد اتذكر اسمها : ايوه , هكذا , واتذكر ان عبد الجليل المدحجي الخطاط بريشة الجمال , قالها لي بعد سنين : كان الدكتور عبد الحميد ابراهيم يتوقع ان تكون قاصا كبيرا الى جانب الاسدي علي , الجرموزي , احمد العليمي رحمه الله, واحمد هاشم الشرماني , الله يشلك , هكذا قلت : وتاتي تقول لي بعد ان استعمرتني الصحافة حتى الوجع , اذا فالقعود على حق حين اكتشف ان ((بجاش قمع بجاش)) !!! . 
 

لا ادري , هل كتبت عن انتصار السري لقصصها الجديده (( لحرب واحده )) , او انني وجدتها فرصه لالمع اسمي !!! , لا ادري سوى انني قرات ببراءه , وكتبت ببراءه من وحي مجموعه قصصيه تتحدث لغتي التي افهمها , - واسلوب هو اسلوب الناس في تلك الحواري في صنعاء او حافة اسحاق بتعز حيث اودعت روحي هناك عند العواميه من حجه - , وروح شفافه تطل كالقمر الذي (( خلق وحيدا )).......
 

شكرا انتصار ان مجموعتك زودتني بدفق من مشاعر واحاسيس كانت تنتابني حينما كنا نتبادل النصوص مع عبد الله امير وهو اديب اخذته الوظيفه الى منبرها الذي لا اسم له , تراني قلت شيئا ؟ لا ادري ..
لله الامر من قبل ومن بعد .

18 فبراير 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24