زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع 14 في آخر 15 أسبوعا لتواصل التعافي المستمر منذ تسعة أشهر مع استفادة شركات الحفر من اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن خفض الإنتاج والذي أبقى أسعار الخام فوق 50 دولارا للبرميل منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بمقدار ثماني منصات في الأسبوع المنتهي في العاشر من فبراير/شباط ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 591 منصة - وهو أكبر عدد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وخلال الأسبوع المقابل قبل عام كانت هناك 439 منصة نفط عاملة.    

ومنذ أن تجاوزت أسعار الخام 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى في مايو أيار بعد تعافيها من أدنى مستوى لها في 13 عاما الذي سجلته في فبراير الماضي أضافت الشركات ما إجماليه 275 منصة نفطية في 33 أسبوعا من الأسابيع السبعة والثلاثين الأخيرة وهو أكبر تعاف منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى عامين منذ منتصف 2014.

وتراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر/تشرين الأول 2014 إلى أدني مستوياته في ست سنوات عند 316 منصة في مايو/أيار مع هبوط أسعار الخام الأمريكي من فوق 107
دولارات للبرميل في يونيو/حزيران 2014 إلى قرب 26 دولارا في فبراير/شباط 2016.

وجرى تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة عند نحو 54 دولارا للبرميل وهو ما يضع تلك العقود على مسار تسجيل مكاسب في ثمانية أسابيع من التسعة أسابيع الأخيرة بفعل خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين للإنتاج في مسعى لإنهاء تخمة المعروض في الأسواق العالمية ودعم الأسعار.

وقال محللون إنهم يتوقعون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة.