السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
معرض للكتاب في ذمار: إرث البردوني بمواجهة الحرب
الساعة 21:12 (الرأي برس - عربي )

 إستقبلت مدينة ذمار العام الجديد بافتتاح المعرض الأول للكتاب، والذي يستمر حتى نهاية شهر يناير الحالي، لتكون ذمار حالة ثقافية استثنائية في بلد منعت الحرب فيه الأنشطة الثقافية والفعاليات الأدبية.

وافتُتح المعرض، الذي يشارك فيه عدد من دور العرض والمؤسسات الثقافية اليمنية، بعضها بكتب تعرض لأول مرة في اليمن، في الثامن من الشهر الحالي، بحضور رسمي وشعبي كبير. وترافق المعرض مع تنظيم فعاليات أدبية وثقافية، تتضمن أمسيات وصباحيات شعرية وقصصية، وتكريماً لعدد من الشعراء والأدباء الأوائل في الميدان الثقافي في ذمار، وفعاليات تخص المرأة والطفل، وأخرى توعوية وفكرية وتدريبية.


أمين "مكتبة البردوني العامة" المنظمة للحدث، عبده الحودي، قال إن إقامة المعرض تهدف إلى "تسليط الضوء على الواقع الثقافي وتعزيز دور المعرفة ونشر الإيجابيات ضد السلبيات الحياتية".

وأضاف الحودي، أن "المواطن بحاجة إلى من يدفعه خارج الأجواء المشحونة بالحرب والحصار والصراع والتمزق، إلى أجواء أكثر إيجابية تنشط فيها مشاعل الفكر وتنير في جوانبها نجوم الأدب". ولفت إلى أن المعرض يقدم خدمة للباحثين وطلاب الجامعات بالحصول على كتب ومراجع وكتب نادرة، ستساعدهم في إثراء المجال البحثي في تخصصاتهم". 


عبده الحودي، الذي يشغل منصب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة ذمار، كشف أن عدد زوار المعرض يزداد يوماً بعد آخر، موضحاً أنه "في اليوم الأول وصل العدد إلى أكثر من سبعين زائراً، ومع معرفة الناس بالمعرض أصبحوا يتوافدون بشكل أكثر". وبيّن أن "نسبة البيع ليست سيئة إذا ما قيست بالوضع المعيشي وحاجة المواطن للغذاء والدواء أكثر من الحاجة للكتاب". رواد المعرض يقبلون على شراء الروايات العربية والعالمية والشعر


من جهته، أشار الكاتب والناشط السياسي، علي صالح المسعدي، إلى أن شعار المعرض "الثقافة في مواجهة العدوان" يلخص "الحالة اليمنية التي يعيشها المجتمع الرافض لكل أساليب العدوان على اليمن، واستطاعة المواطن اليمني أن يتجاوز كل الظروف". وأضاف المسعدي أن "الكتب الثقافية والأدبية التي تعرض وبأسعار مناسبة تمثل نقلة نوعية في مجال حضور الكتاب الورقي في حياة الإنسان بذمار، وبادرة جميلة يجب دعمها لكي تستمر".


بدوره، ذكر مسؤول جناح مكتبة النهضة، طاهر الحداد، أن مكتبته شاركت بنحو سبعة آلاف عنوان بنسخ متعددة، وفي عدة مجالات فكرية وتعليمية وأدبية. وأوضح الحديد، في تصريح أنها المرة الأولى التي تشارك فيها مكتبته في ذمار، متابعاً أن "ليس لدينا معرفة كافية بسوق الكتب في ذمار، لكن من خلال الإقبال في الأيام الماضية تتصدر قائمة الكتب المباعة كتب الثقافة والأدب". واعتبر المعرض "بادرة أولى تهدف في مجملها إلى تقديم الكتاب بتكاليف في حدودها الدنيا إلى الجمهور".


من جانبه، أكّد مسؤول الجناح في مكتبة الشيماء الثقافية، عبد الله أحمد الرخمي، أن "رواد المعرض يقبلون على شراء الروايات العربية والعالمية والشعر". ورأى الرخمي أن "الكتاب الإلكتروني طغا على الكتاب الورقي، ومثل هذه المعارض هي التي تُعيد للكتاب الورقي قيمته". وبين أن الإقبال على الشراء يعتبر متوسطاً، معيداً السبب إلى "اهتمام الناس بالجوانب المعيشية أكثر من اقتناء الكتب وشرائها حتى وإن كانت أسعار الكتب المعروضة مناسبة ومنافسة"، مشدداً، في الوقت نفسه، على أهمية الكتاب الورقي في إخراج الناس من "حالة الحرب التي يعيشونها نحو أفق وتطلعات وأفكار بعيدة عن لغة العنف والقتال".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24