الثلاثاء 16 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الشاعر محمد قاسم جوف .. المظلوم حيّاً ميّتاً - علوان مهدي الجيلاني
الساعة 13:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


" صرخة العاشق " " لؤلؤة تهامة " " لطمة على خد ناعم " هذا كل ما بقي من الشاعر محمد قاسم جوف الذي عاش حياة كأنها الجحيم ، وأفرغ معاناته وعذاباته على صفحات هذه الدواوين عاش محاصراً با اليتم رغم وجود أبويه على قيد الحياة ، نبذاه بسبب قصة حب تيمته فتجرع الألم والبؤس وضنك العيش ومكائد الحياة والناس ، ومات دون أن يحصل على حقه من الحياة كإنسان ومن المجتمع والمثقفين كمبدع تتوهج روحه مثل جوهرة في يد فحام .. التحق بالسلك العسكري حيث انتظم جنديا في الأمن المركزي في الحديده ، وخدم في المطار سنين عددا و كان من عادته نهاية كل أسبوع يطبع قصيدتين أو ثلاثا يوزعها على الأصدقاء في المعسكر وعند مجيئه إلى الضحي" بلدته " كان الباعة الجائلون يتناهبون قصائده التي تباع مصورة في أسواق الضحي والزيدية والمغلاف والقناوص والمعرس وغيرها .وقد تعاون صديقه وابن بلدته أحمد عنتر مع الأديب أحمد عبدالله الوصابي وأصدروا مجموعته الاولى "صرخة العاشق " بعدها ذهب هو في مهمه عسكريه إلى برع وأثناء العودة تعرض مع رفاقه لحادث مروري توفى على أثره وتابع الأديب الوصابي جمع تراثه واصدر" له مجموعته الثانية " لؤلؤة تهامه" ثم استقصى بقية انتاجه وأصدر له المجموعة الثالثة "لطمه على خد ناعم" أخذ العنوان من قصيده قالها الراحل بسبب لطمة تعرضت لها ابنته من قريب غاشم كان يبغضه ويبغض أسرته ،
 

الشاعر محمد قاسم جوف الذي جهلناه كلنا بسبب تركيزنا على شعراء المركز فقط كان رغم بؤسه وعيشه في الهامش شاعرا طموحا غالب الاقصاء والبعد والظروف ، وكان ينشر قصائده في عديد الصحف اليمنية والعربية مثل تهامه والثورة وعكاظ . وأثبت أن المبدع كالنبتة البرية تستطيع الاخضرار حتى في الصحراء .
 

مؤخراً بدأ البعض محاولة الحاق البؤس بالشاعر محمد قاسم جوف بعد مماته عن طريق محاولة السطو على أشعاره باستلال قصائد من ديوانه ونشرها بأسمائهم إما كما هي أو مع بعض التعديلات .. وبدأت صفحات بعض الأصدقاء تتناقل تلك القصائد منسوبة إلى من اعتدوا عليها ظلماً وزورا وقد تواصل معي الصديق أحمد عنتر غاضباً يجأر بالشكوى ويعلن الأنين ، وحين تواصلت مع بعض الأصدقاء تبين لي أنهم لم يكونوا يعرفون من هو صاحب النص الحقيقي وأنهم فقط أعادوا نشر نص قرأوه على صفحات أخرى وأعادوا نشره لأنه أعجبهم .
 

إنني هنا أناشد كل الأصدقاء أن يتعاونوا معي ومع الصديق احمد عنتر من أجل عادة الاعتبار للشاعر محمد قاسم جوف رحمه الله بنشر قصائده والتعريف به ورفع الظلم والحيف والعسف الذي حاق به حياً وميتا .. وهذ هو النص الذي تناقلته الصفحات باسم شاعر اخر غير الشاعر محمد قاسم جوف ونامل من صاحب الاسم الذي تصدر النص ان يظهر لتوضيح الحقيقة والشكر الجزيل لتعاون الصديقين عبدالله جمرة و ابولغيث طبيش
 

وابه امزواجة صعبة
===========

 

وابه آمزواجه صعبه وانا فقيرو دقه
ميان شوالي مهروا وماتبع من لحقه

 

ميان شوالي بيسه والدنيا قيمه طبقه
وعمي حسن حسادو مافيش بقلبه رقه

 

يشتي امهر بالآلاف ثلاثميه له زهقه
ويشتي لبنته ايضاً ذهبوا خليجي صفقه

 

يشتي لها دولابوا فيه املابس محقاه
ويشتي آمذبايح تكثر لحموا وحنيدوا ومرقه

 

اما امها تشا ثوبو زخمو وحالي امدقه
وهو يشاله كوتو وامجنبيه وامعركه

 

ويشتي في ليده ساعه ساعه دلع بو دقه
ويقول خلص ماشاشي على كذا ولاطقه

 

فقلت له وا عمي ذا جد وإلا خقه
عميتنا الله يعميك هبيت في قلبي حرقه

 

ميان ميان شاهب لك الله يهب لك زهقه
مافيش معيه بنكو ولا اشتغل في امسرقه

 

وهايل سعيد مش خالي يغير عليه بلحقه
والاسودي مش عمي ينقذنا من ته الزنقه 

 

بديتلي من عنده ومقلب فيه كمحرقه
ادعي علاه واتمنى الله يهب له زهقه

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24