الاثنين 06 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
غيلان العماري
يا صنعاء متى ؟!
الساعة 18:41
غيلان العماري

ليس رضوخاً لإملاءات  هذا التدافع الزمني الحرج في لحظة صنعاء اليوم ؛ القول بأنّها لم تعد ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﻨﺎ ﻛﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻧﺒﺤﺚ ﺑﻠﻬﻔﺔٍ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔٍ ﺗﻌﺼﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ هذا التفلّت والضياع ، ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔٍ تغلق في وجه البغاة أبوابها لا أن تفتَحها على مصراعيها وتنام!

ولكن لأنّ صنعاء -وقلناها كثيراً- قد غدت منصّةً للصابئين من حب هذا الوطن يطلقون من خلالها الموت والخراب في كل اتجاه.

ﺃﺯﻭﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣََُﻤَﻨﻴﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓٍ ﺗﻤﺴﺢ ﻣﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻭﻋﺜﺎﺀ سفرٍ شاهق  النصب والتعب،ﻟﻜﻨﻲ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﻃﺄ ﺃﺩﻳﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺠﺲ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ، مطلقةً "صفّارات " إحباطها وأرقها والحنين ؛ الحنين إلى صنعاء الماضي ، صنعاء المحبّة ، صنعاء المدينة والِمِدْية التي قطعت بتسامحها أوصال كل ضغينةٍ وحقدٍ  وانتقام، صنعاء الفؤاد الخافق بحب الجميع دون استثناء!!

لقد أغمد السّفَلة اليوم فيها خناجرهم الصدئة المسمومة...فما من شبرٍ في جسدها الغضّ الطاهر إلّا وبه ضربةٍ من حقد أوطعنة من كراهيةٍ وانتقام!!
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺩﻭﻧﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ :
 ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺻﻨﻌﺎﺀ - ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ - ﻣﻠﻴﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﺻَﻔَﺘﻬﺎ ﻗﺮﻳﺤﺘﻚ ﺍﻟﻮﻗّﺎﺩﺓ ﺫﺍﺕ عهد مضى، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍلأﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔٌ ، ﻭﻳﻄﻔﺢ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ،ﻏﺎﺩﺭَ ﺍﻟﺴﻞّ ﻭﺍﻟﺠﺮﺏُ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ نعم ، لكنه سكن ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻓﻐﺪﺕ ﻣﻮﺑﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺘﺮﻫﻞ ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ،، ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﻛﺸﻘﺎﺀٍ ﻣﻘﻴﻢ ﻟﻢ تفلح الأيام ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺣﺪّ ﻟﺘﻔﺸﻴﻪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ...
 

ﻳﺎ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﺇﻥّ ﺗﻔﺎﻫﺎﺗﻬﻢ ، ﺣﻤﺎﻗﺎتهم ، ﻧﺰﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺴﻔﻪ ﻭﺍﻟﻄﻴﺶ ، ﺟﻌﻠﺘﻚ ﺳﻴﺪﺗﻲ "ﻛﺎﻟﻤﻮﻣﺲ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ " ﻓﻤﺘﻰ ﺗﻨﺘﻔﻀﻴﻦ ﻟﺸﺮﻓﻚ ﻭﺗﺴﻘﻄﻴﻦ كل هؤلاء ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ؟ 
ﻫﻞ ﺗﻌﻮﺩﻳﻦ ﻟﻤﺂﺛﺮﻙ ، ﻟﻌﻈﻤﺘﻚ، ﻟﺼﻨﻌﺎﺀ ﻳﺎﺻﻨﻌﺎﺀ؟ ﺃﺛﻖ ﺑﻘﺪﺭﺗﻚ على فعل ذلك، وإن سامني ضيم السؤال:
متى..متى!؟

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24