الأحد 05 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الكريم صلاح
تدارك انهيار الجيش ..!!
الساعة 15:24
عبد الكريم صلاح


لا يختلف اثنان في أن دور الجيش في أي بلد  كبير ومهم ولا غنى للأوطان واستقرارها عنه فبه تصان الأوطان وهو أي الجيش له مهام كبيرة في حفظ الاستقرار وخاصة في الظروف السياسية التي تتأزم فيها البلدان فمتى ما كان الجيش وطنيا ومخلصا لبلده يظل الأمن والاستقرار موجودا نسبة مطمئنة بعكس ما لو كان خلاف ذلك ، ونحن نتحدث عن الجيوش والتي منها الجيش اليمني والذي للأسف الشديد أن بنيته لم تبن بالشكل المطلوب ، وبعيدا عن تسييس الموضوع لنقف بإنصاف ونحن نتحدث عن بنية الجيش ولا نشك في الجيش اليمني فهو في الأول والأخير من أبناء هذا الشعب ومن أبناء جلدتنا  ولا ينكر أحد أن هناك اهتمام ملحوظ قد حصل في بنائه وتأهيله وتسليحه ، وأن لديه قدرات قتالية عالية نفخر بها جميعا ،ولأننا نحب هذا الجيش وحريصين عليه وعلى البلد يحتم علينا ذلك  أن نذكر الإشكاليات والأخطاء التي كانت ولا تزال قائمة إلى الآن ،منها أن الولاء الوطني ليس حاضرا بالشكل المطلوب في أوساط قادة الجيش فالولاء للشخص أو للحزب والمنطقة أو المذهب ،من السلبيات التي نجدها حاضرة ،وهذه بدوها تؤثر سلبا وتشكل حجر عثرة في بناء الأوطان واستقرارها ولا تساعد لنجاح أي عملية سياسية إصلاحية للبلد , ومن الأخطاء الاختيار على أسس ضيقة ذكرتها آنفا ، وتهميش وإهمال القيادات العسكرية التي تحمل الكفاءة والوطنية  ،فالاختيار والتعيين على أسس ولاءات وحزبية ومذهبية لا تخدم بناء جيش قوي ووطني ، ومن الأخطاء إلى جانب ذلك إقصاء القيادات المؤهلة والكفاءات العسكرية الوطنية  كما حصل في الفترة الأخيرة...

والآن لم تفت الفرصة وعلى القيادة أن تدرك ذلك والسرعة في بناء الجيش على أسس وطنية  فلدى الجيش اليمني قيادات عسكرية وطنية ومخلصة لوطنها ما لا نستطيع حصرها ، خاصة إذا نظرنا إليهم من زاوية وطنية كالعقيد صالح الجعيملاني الذي هو احد ضباط الجيش اليمني الحرس الجمهوري فقد كان في عهد النظام السابق ولائه للوطن وكان كذلك حتى في مهام عمله كقائد للواء الأول حرس رئاسي هذا الرجل العسكري أثبت انه لا ينتمي إلا إلى الوطن ، فالمزايدات الحزبية والولاء ألمناطقي ليس حاضرا في ذاكرة العقيد الجعيملاني .وهذا ليس هو الوحيد فأمثاله كثر ،وما نأمل به هو أن نتجاوز الأخطاء السابقة والموجودة حاليا ويعمل الجميع على بناء الجيش على أسس وطنية وعلى الأحزاب والجماعات والمليشيات أن ترفع يدها وتدخلها في عمل الجيش ليكون الجيش خادما للوطن وحافظا للبلد وليس مسخر لولاء لأشخاص او خدمة أحزاب ومذاهب .  

 الجدير ذكره أن في هذه الفترة من يريد أن يدخل الآلاف من عناصره في الجيش ناسيا أو متناسي أن مثل هذه الأمور لن تخدم الوطن ، فقط يتم تسخير الجيش لمصالحه الضيقة ،نتمنى أن لا تتم هذه الخطوة التدميرية ،حان الوقت أن يكون الجيش عامل بناء لا هدم .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24