الأحد 05 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عصام الأكحلي
ابحثوا عن التوقيع !
الساعة 20:10
عصام الأكحلي

 

تتغنى جماعة الحوثي "السلمية" ليلاً ونهاراً بإتفاق السلم والشراكة الوطنية , وتعتبره إنجازاً كبيراً لها وحدها الفضل بعد الرحمن في إتمامه ذات مساءٍ وافق الحادي والعشرين من سبتمبر المنصرم , و يومها حرص ممثل الحوثي على السير جنباً الى جنب مع رئيس الجمهورية عند الدخول إلى قاعة التوقيع على الإتفاق في إشارة رمزية متعمدة , وبعد حين تكرمت الجماعة بالتوقيع على الملحق الأمني للإتفاق .

دائما مايتباهى أنصار سماحة السيد بمكارمه وأخلاقه ووفائه للعهود وتخلقه بمبادئ الأنبياء والأئمة , و أيضاً دائماً ما يصفون خصومهم بالكذب والغدر والنفاق ونقض المواثيق وتشبههم باليهود وسلوك بني سلول .
نص إتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني كما يعرف الجميع على إنسحاب الجماعة السلمية بشكل كامل من المدن وكذا تسليم سلاح الدولة المنهوب واتاحة الفرصة للدولة لبسط سيادتها على كامل ترابها الوطني، ولكن كما يعلم الجميع أيضا لم يحدث ذلك حتى اللحظة , بل والانكى من ذلك زيادة شهية الجماعة و توسع تمددها السلمي إلى شتى الاتجاهات , والان مازالت ادخنة المعارك بادية في ر داع , والاستعداد جارٍ لاقتحام تعز و مأرب على غرار الحديدة وإب وذمار وحجة , وفي العاصمة أيضا يستمر مسلسل التغلغل الفعلي في مفاصل الدولة واخرها السيطرة على الكلية الحربية بالقرب من مطار العاصمة ومنفذها الأهم الذي تواصل فيه الميليشيات تفتيش المسافرين و إعتماد المرور .

مقر الفرقة الذي وعدت الجماعة بتحويله الى واحة خضراء بعد استردادها من قبضة الجنرال المتمرد لتنفيذ قرار الرئيس , تحولت إلى مقرا ومعسكراً للميليشيات السلمية وحتى الان مازال الأطفال بإنتظار التنزه في الحديقة .
تمت إزاحة الجنرال والفرقة وجامعة الإيمان وقوة الإصلاح وكذلك إزاحة الجرعة وبن مبارك , ورغم كل ذلك مازال توقيع الجماعة على الاتفاق حبراً على ورق , وبالمقابل تتساقط أقنعتها تباعاً في رغبة واضحة لسقوط أخر الاقنعة في توقيت يكون قد فات الأوان لكل شئ ولأي شئ .

إبحثوا عن التوقيع ..انشروا لنا توقيع الجماعة ليلاً ونهاراً , وتغنوا به , على الأقل ..ليتوقفوا عن الحديث حول الإتفاق ووفاء العهد , وإن لم تجدوا أي توقيع فنوهوا وأشيروا لذلك لكي نجد مبررا للطلب منهم التوقيع مرة أخرى .
لاتجعلوا الجميع ينتظر السراب ¸أعدوا لهم بيان الحقيقة وتفاصيل ماحدث وما سيحدث فمن حق الجميع الاستعداد لمواجهة الحقيقة ومعرفتها أيضا لاتاحة الفرصة بعد ذلك لحرية الإختيار .

ليس من صالحنا جميعاً وما من ظلم يواجه حلمنا المنشود سوى تغييب الوطن والمواطن , فارفعوا رايات الوطن وحقيقة مساره , وستجدون طوفان اليمانيين يغمر حواجز الظلام لينتصر للمستقبل ويشارك الجميع في التوقيع الذي لا جدال فيه.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24