الاثنين 06 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الكريم صلاح
قيادة حزب الاصلاح ..من رفض سنحان إلى القبول بمران ...!!
الساعة 20:06
عبد الكريم صلاح


مرة أخرى يرتكب حماقة بعد حماقة يشق طريقا وعرة لا يعرف نهايتها خالفه كثير قواعده وأنصاره  وكتب له محبوه ونقده كثر لخطوات يتخذها دون رؤية متفق عليها داخله ,ودون مشاوره حلفه ولقائه القديم .... بدأ وخاصة خلال الفترة الأخيرة التي كان ينبغي أن يكون أكثر ثباتا وتحفظا بدأ يهرول نحو حليف لا عهد له ولا ذمة .. مبررا خطواته  بأسباب لا يقبلها الطفل في المرحلة الابتدائية فضلا أن يقبلها عناصره المتشبعة وذات الخلفية السياسية .. تارة يتصدر التبرير  رئيس هيئته العليا  وتارة أخرى أمينه العام ويطل بعدهم رئيس كتلتهم النيابية  ...يقول أحد هؤلاء في مقابلة تلفزيونية محلية أن قيادي في الجماعة التي عقد لقاء معهم بكى وذرف الدموع عندما أبلغوه بخبر اللقاء والتشاور الذي جرى مع حزبه؟.. يعلق أحد أنصار حزبه على ذلك المبكى وتلك الدموع ..أنها إن صحت فهي دموع التماسيح ....... حاول رئيس كتلتهم أن يذر الرماد في عيون القواعد والأنصار .... وبدأ متفائلا  من ذلك اللقاء ... وإن كان قد اعترف أن بعضا من قواعد وأنصار حزبه قد رفض اللقاء..... لقد أسرف مؤخرا حزب التجمع اليمني للإصلاح في تقديم التنازلات لصالح جماعة الحوثي ...والتي بات يسميها حركة أنصار الله ....لقد قدم الإصلاح تنازلا لحركة الحوثي على طبق من ذهب ...في مرحلة حساسة يمر بها البلد ..ووقت كان الأجدر أن يتخذ خطوات توقف الحركة الحوثية من غيها ...لا نعوه إلى المواجهة العسكرية ..لكن  كنا نريد خطوات سياسية ..تساهم في وقف الإجرام الحوثي  فعندما يدرك أن هناك طرف سياسي يمتلك من القاعدة الجماهيرية العريضة لا شك أن المليشيات تحسب لهذا ألف حساب ...لكن كان عكس ذلك تماما ...لماذا لم تتخذ تلك الخطوات قبل سقوط عمران أم تلك الدماء الزكية والتي كانت من خيرة شباب اليمن بل عن أكثرهم حفظة كتاب الله والذين كانوا ضمن التجنيد الحاصل ما بعد أحداث 2011م ...سقطت العاصمة وسقطت غالبية المحافظات ...ويأتي بعدها حزب الإصلاح ليتوج عبد الملك الحوثي بتاج السلام؟

ما هكذا تورد الإبل يا إصلاح كان هناك ألف وألف قرار وخطوة سياسية تستطيع أن تتخذها ..لكن سقطت قيادتك في فخ الحوثي  وأعطيتم الحوثي صكا وشرعية لجرائمه السابقة والتي ليس آخرها 21سبتمبر .....حتى التوقيع والإنفاق لماذا تهرعون إليه دون أي شروط أو ضمانات ..لماذا سلمتم القرار إلى قيادة باتت تتصرف  في الموقف لم تتنازل حتى للرجوع وأخذ رأي الصف الثاني لكن أصابها العمى السياسي ..والتجاهل الأناني ... ويبقى السؤال مطروحا حتى يبقى الجواب .

سؤالا يدعو إلى الحيرة لماذا تلك اللقاءات والتشاور في الغرف المظلمة ....وماذا كسب الوطن كنها كما يحاول البعض أن يبررها أنها لصالح الوطن .. دولة وأسقطت جيشا وفكك كثير من ألويته .... لقد أخطأ الإصلاح تنازلات ومواقف كانت بمثابة إعطاء شرعية للحوثي في كل ما ارتكب ويرتكب بحق الوطن والمواطن ....هل ترى قيادة الإصلاح حجم الجرائم والانتهاكات المتكررة كل يوم من قبل المليشيات الحوثية كيف يصافح يد تقتل وتغدر ...وكيف يجوز الإصلاح اتفاقه مع الحوثي ... ويحرم تصالحه مع صالح وحزبه ..مع فارقا كبير بين الأول والثاني  كنا سعذر الإصلاح في هذا اللقاء لوتم مع جميع خصومه كان سيحسب له هذا  الموقف لو أن القيادة التي ذهبت إلى صعدة كانت قد التقت في العاصمة صنعاء زعيم المؤتمر أو حتى أعضاء من اللجنة العامة للمؤتمر .....لكن قطع الإصلاح كل خيوط التواصل مع المؤتمر ليربطها بخطوط مكلفة إلى مــران ...وكم يدعو للاستغراب تلك العبارات التي كانت تصدر من البعض لن نتفاوض مع سنحنان ..وهاهم اليوم يبررون التفاوض مع مران؟

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24