الأحد 05 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
محمود ياسين
إب ايتها المغارب الضجرة
الساعة 19:17
محمود ياسين

اب ايتها المغارب الضجرة كيف سمحت لمجموعة من القذرين اخافتك على هذا النحو؟
السلام يا إب ان ترددي النكات المرحة كل مساء ، السلام يا إب هو ان يبقى شارع العدين يقظا حتى بعد المنتصف اما ان تنامين بعد المغرب ليتبلطج ابن السقاف والنوعة الذي لا يساوي شيئا في شارعك الاثير فهذا اسمه دناءة وليس سلاما عليهم التصرف بتهذيب ، عليهم التوقف عن سرقة المقابر والاراضي والنقود الفائضة من قيمة الغاز والديزل وعليهم المرور من شارع العدين بكل تهذيب والا فالموت اشرف لك ايتها المدينة التي لم تتوقف يوما عن اهانة ابنائها بنخيط الغرباء ان كان على شارع العدين ان يظل بلا متاريس ولا جثث فليظل بدون حوثيين قذرين ايضا او فلينفجر كل منعطف ولا تنامين هكذا مثل ارملة تترجى السلامة من قطاع الطرق سرقوا كل شيئ ، خليج الحرية وميراث الغيثي وجولة العدين وسرقوا حتى تلك الايماءات في مفارق جبلة وبعدان وحبيش ، ومقابل ماذا ؟

مقابل ان لا تتحولين نسخة من تعز كوني نسخة من تعز اذا كان عليك الاختيار بين ان تكونين نسخة من مدن الله المشمولة بالكرامة او بالاماكن او بالمدن التي قرر اللصوص ان تنام بعد المغرب مجموعة قذرين قفزوا على إب من مرويات الجديات ، لكل منهم ذيل ابو كلبة ، وأسنان طاهش السحول ، وعليك يا إب لعب دور " حمادي بن نواس " الذليل الساذج الذي يجيد صنع مفارقات مرحة تضحك قاتليه بقية الليل يا إب : لم تعودي لي ، لقد استبدلتني بالضباع ، وعندما اتجول في شارعك الاثير ، لا افكر انه شارع العدين ، انه شارع ابو الحسن ، وهذي البوفية مسكونة بذهن الطاووس ، والسلام هو كلمة المشرفين الذين كلما تعقلوا فذلك بسبب تعز وكلما استرخوا في مجون القاتل اللص فبضمانة من اذعان اب فقط علميهم ان السلام هو الشرف ، وانه عندما تختار المدن بين نمطين فهي تختار الدم عندما يتمطى رجل حقير في صباحات مدينة تحتقره في الصميم يمضغ احدهم قاتا بخمسين الف ، ويتزوج كل ليلة محظية على هيئة فتاة او ارضية في مدينة كل ذنبها انها لا تريد ان تنفجر انفجري اذا كان الحوثة قد قرروا انه عليك التعري في واحد من اكثر طقوس العهر التاريخي اذلالا وقذارة توقفوا يا قذرين ،قبل ان تغتسل إب من عارها بالدم والبارود 

لم اكن لحظتها وجسدي وارم من التعذيب طول الليل اخون اب او تعز ، لكنني هربت من ذكريات مسيرة الماء على مدي سنة وفشلت في تقمص البطل الذي حاول فك الحصلر عن تعز بسبب انني من فرط التعب والتعذيب وافقتك على السلام في اب ، وها انا نادم واشعر بالخزي كلما تذكرت كيف كنت ارسف في الاغلال والتعب وجسدي ينزف وقلت : اب لا ينبغي ان تتحول لساحة حرب ، اشعر بالخزي من تلك اللحظة لككني تخطيتها كما يفعل اي رجل خطر له ان بوسعه وهو مغمض العينين حماية مدينته من العنف اثناء ما يتحدث لرجل عنيف وبلا ضمير ولا وعي اسمه ابو حمزة الحوثي ، ابو حمزة الذي هددني بالقبو والثعابين وكالماتي التلفونية التي ضحكت فيها بجنون لامرءة مجنونة واذعنت للتصنت مثل اي رجل شهم وقع في خطيئة مرحة صغيرة امام حقير يجسد خطيئة الف عام ومجون وقذارة السياسة وانحراف الجغرافيا وما حدث لن يجعلني غير هذا الذي لن يدع الهمج يستبيحون الضعفاء يوما او يمنح مدينته لشذاذ الافاق على سبيل التعقل المهين

هذا هو السر ، تلك فعلتي التي حالت بيني وبين مجد مسيرة الماء ، اتذكر انني وافقت همجيا على سلام اب فقال تتعاون وكأنه يوظف مخبرا جديدا فاحسست بالدم يتدفق من مكان خاص جدا في جسدي بسبب التعذيب ، ولن اغفر لنفسي يوما ولا للمدينة التي سلمت نفسها للذئاب

تعرف مو معنى انه تحس دم يخرج من عضوك التناسلي وعيونك معصوبات وايادك مكتفات وجسمك وارم والضرب وزوجتك وحدها بصنعا وامك تصلي بالدنوه وقلب باوروبا او امريكا خايف عليك ويشتيك بطل وان وحدك ؟ تعرف ؟ تعرف ؟ انت لا تعرف ؟ لكنهم سيدفعون الثمن يوما، كل ليلة يضغطون بضحكة في مكالمة او بديون ، ولم يقل مثقف او حقوقي او قلب انساني : انا الى جوارك ، وبينما كانوا يدوسون ظهري في ليل امن سياسي اب كان زملائي المثقفين يناقشون قانونية الاني عن رقم حساب تبرعات ، وانا الذي كنت اصلا سانتزع الذهب من اعناق القريبات لأشتري ماء لتعز . والتيجة كوابيس والمزيد من الكوابيس ومحاولات التخطي وشفاء جراح الجسد والنفس ولكن بلا فائدة ، لذلك لا تقعوا بين ايديهم ولا تتركوا احدا بين يدي هؤلاء الاوغاد، انا اشبه تلك الفتاة الطيبة في فيلم اشياء ليك القيام بها في دنفر حين تكون ميتا ، وهي تدعي التماسك والقوة وتبتسم من الذي فعلوه بجسدها ، لكن عندما بدا القديس جون يضرب المجرم بدأت تبكي وتراجم وقد استيقظ في جسدها كل وجع ، لكنني بلا قديس ، فلأكن انا قديسي يوما ، وانا انفجارالوجع ، سوف اراجم يوما واصرخ : يا عيال الكلب .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24