الأحد 05 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أحمد طارش خرصان
صداع المدينة المزمن
الساعة 19:14
أحمد طارش خرصان

يقع كثير من المسؤولين فريسة غرورهم ، ولذا يسرفون في اختبارصبر العامة عليهم ، وتقدير مكابدتهم لمساوئهم ذات الرائحة النفاثة ، ويجهدون أنفسهم في كسب الولاءات على حساب تقييم العامة وموقفهم الساخط من كل ممارساتهم .

لا بلجأ المعلمي مدير عام الأوقاف إلى لملمة شخصيته من ألسنة العامة ، واحترام ذاته الممزقة كثوب عفى عليه الزمن ، ويعمد إلى تجاوز كل ذلك السخط ، مستفيداً من المثل السيء القائل ( جني تعرفه ولا إنسي ما تعرفوش ) ، كنوع من تهديدٍ قد يوقع مرؤوسيه في احتمالات الخسارة لإمتيازاتهم ، إن استسلموا لرغبات من يطالبون بإقالته .

تتجمع قاذورات الفاسدين وتتكدس دون أن يستنهض ذلك السلطة المحلية ، للقيام بواجبها وتعمل على تنظيف مكتب الأوقاف من كل تلك القاذورات والأوساخ العالقة ، والأشبه بالأرضة التي أتتْ على كل شيء ، إستشعاراً لواجبها وما يحتمه عليها الواجب والمسؤولية .

يستأثر عبداللطيف المعلمي بالنصيب الأكبر من السوء ، تاركاً بقية ذلك السوء لبعض موظفيه ، الذين أثبتوا براعتهم في أن يكونوا غير محترمين وبدرجات ونسب متفاوتة .

يتحرك عبداللطيف المعلمي مدير عام الأوقاف بأريحية من اطمأن أن لا يدَ ستطاله البتة ، مسنوداً بخدماته التي يقدمها - كمتعهد سوء - لمن يهبونه الحماية والحصانة ضد أيَّ محاولة لتغييره أو الإطاحة به من مكتب الأوقاف ، والتي بلغت ذروتها الأسبوع الفائت ، بالمحاولة الوزارية لتغييره والتي أفشلتها شخصية قيادية عليا في المؤتمر الشعبي العام ، دونما اعتبارٍ لرغبة مدينةٍ ، سيظل المعلمي صداعها المزمن وأرقها المتخم بالمخاوف والكوابيس المفزعة .

لم يجد أحمد باعلوي مدير الوصايا في مكتب الأوقاف - كشخصية سيئة - عناءاً في البحث عن سندٍ يقيه العقاب أو ظهر يلقي عليه مساوءه وأخطاءه ، مكتفياً بوضع صورة زعيم الحوثيين على كوته ( كمجاهدٍ ) ، أثبت علوّ كعبه في السطو على ممتلكات الأوقاف واستغلالها لمصلحته الشخصية ، مقتدياً بأستاذه عبداللطيف المعلمي مدير عام الأوقاف .

لقد أثبت المعلمي قدرة بالغة التفوق في تحويل الشيطان إلى ملاك ، وهذا ما يجمع عليه الجميع مدللين على قولهم ذلك بمدير عام أوقاف إب السابق عبدالحميد الأشول ، والذي تمكنتْ آثام وخطايا المعلمي من محو مساوئ الأشول ، ليكون المعلمي هو المدير الأنجح في غسل الشخصيات السيئة ، بحسب تأكيد الكثيرين وبعض موظفي الأوقاف على إنجازات الأشول ، والمتمثلة بزيادة المنشئات والمباني التابعة للأوقاف ورفع نسبة الإيرادات ، ما دفع البعض إلى الجزم بأن مكتب الأوقاف عاش فترته الذهبية في عهد عبدالحميد الأشول، والذي كان - بحسب رأي البعض - بمقاسات ذلك الكرسي وملأه باقتدار ، إعتماداً على ما كان يتصف به الأشول من شخصية قوية ، كان يعبر عنها الجميع بالقول : إن الأشول كان ( راسْ ) .

لا أعتقد أن إب عقيمة إلى هذا الحد الذي معه ، نفقد الخيارات البديلة لرجلين ( المعلمي - باعلوي ) ، كانا وسيظلَّا بيئة خصبة لتكاثر العبث ونمو الآثام والمساوئ، إذْ لم يعد خافياً على أحدٍ في إب ما يقومان به ، تبعاً للروائح المنبعثة عقب كل سلوك وممارسة سيئة قاما بها أو يقومان بها .

لا خصومات شخصية مع عبداللطيف المعلمي أو مع أحمد عبدالجبار باعلوي ، ولا أطماع لدي في شيء ، غير أن السيل بلغ الزُبى وبلغا حداً، لم يعد من اللائق السكوت ولا الصمت تجاه كائنات ، يجب أن تكون هناك  للعظة والعبرة حيث يستشهد بها المارة كنهاية لائقة بكل سوء وخطيئة....

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24