الأحد 28 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
فهد سلطان
البحث عن عقائد الناس ومحاسبتهم
الساعة 19:09
فهد سلطان

ترى الجماعات الدينية المتشددة أن مهمتها في الحياة تقتصر على البحث عن عقائد الناس ومحاسبتهم عليه, وهي من يحدد صواب تلك العقيدة من فسادها؟!!
فما تمارسه داعش بحق مخالفيها يمارسه الحوثيون بحق مخالفيهم وبنفس القدر, وذات الامر ينطبق على القاعدة وأنصار الشريعة وغيرهم. 

الصحيح الواضح وضوح الشمس.. أن الله لم يخول أحداً في محاسبة الناس على عقائدهم, بمن في ذلك الانبياء أنفسهم, فلا يملكون هذ الحق, فكيف بمن سواهم.! 
هذا حق الله وحده لا شريك له, ومتروك ليوم الحساب يوم يقوم الناس لرب العالمين" إن الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون" السجدة. 

الاحزاب السياسية, والافراد والمنظمات مطالبة اليوم أن تبحث عما يسعد الناس وترفع المعاناة والظلم عنهم, دون النظر الى عقائدهم وأفهماهم للدين سلباً أو إيجاباً. 

فلا يوجد أي مبرر يجعل من أي جماعة مهما كانت أن تنصب نفسها حاكماً على عقائد الناس, وتحاسبهم على صحتها من فسادها.. أنه الفساد والعبث إذا ترك هذا الامر, بل هو الطاعون الذي يقضي على الحياة ويجعلها قاعاً صفصفا. 

عندما تنصب نفسك حاكماً على عقائد الناس, فالأخرون المختلفين معك يرون أن لهم نفس الحق, وهنا يدخل العبث وتبدأ الحروب المذهبية التي ليس لها نهاية. 
اعتقد ما تشاء وللأخرين ان يعتقدوا ما يشاؤون أيضاً. 

يقول الله للنبي محمد عليه الصلاة والسلام" لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله ,, العذاب الاكبر..!! 
تأمل من تولى وكفر يعذبه الله ولست أنت .. يعذبه الله يوم القيامة فهو مالك يوم الدين ولست أنت ولا جماعتك. 

من أين اخترعتم مهمة محاسبة الناس على عقائدهم ومن أوكل لكم هذه المهمة التي ليست للأنبياء فضلاً عن أناس غارقين في الخطايا والجهل والخرافة حد القرف.

«من صفحته على الفيس بوك»

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24