بعد أن أوصل رسالتهم عبر الإعلام حيث اختاروه مسبقا ممثلا لهم في كثير من الحوارات و المؤتمرات وناب عنهم في أكثر من مؤتمر في الداخل والخارج .....لأنهم وجدوا فيه مرامهم وتأكدهم من ولائه لهم وتبعيته في كل ما يريدون ’فجعلوا منه بوقهم الإعلامي الذي يجيد التحاذق على الآخر بعد أن تتلمذ على أيديهم لفترة ليست بالقصيرة .ظهر بألوان مختلفة ,فهو اليساري المنفتح ’وصاحب الحداثة
لكن أمام تلك الألوان والمحاولات الفاشلة في أثبات حقيقة امتلاكه صدق الكلمة وقول الحقيقة وإنصاف الآخر ونفيه المتواصل بعدم تلقيه أموالا من قبل من يمثلهم ويهتف لهم ويبرئهم من أعمال يقر بها أسياده الذين يسبح بحمدهم صباح مساء ..... وبعد هذا وذاك يأتي التكريم والمكافأة من أصدقائه الذين ذكر أكثر من مرة أنه لا يتقاضى أي مقابل من جهتهم .اليوم كان عكس ذلك وسقط القناع والتدليس الذي حاول البخيتي علي انكاره ,وكيف له أن ينكر بعد أن أصبح لديه مؤسسته الخاصة ذات المبنى الكبير والضخامة ...بالأمس كان ينكر على خصومه السياسيين امتلاكهم الشركات والمنازل وأنها جاءت عبر الفساد والنفوذ التقليدي والتي طالما سمعناها منه أكثر من مرة مصطلح"قوى النفوذ التقليدي"....هاهو اليوم يصبح أحد أولئك الذين كان يلعنهم بالأمس القريب .
تأتي مؤسسة البخيتي وإن سماها باسم جميل "مؤسسة البخيتي للاستشارة والمحاماة والتحكيم " تأتي هذه التسمية لتعيد لنا إلى الذاكرة الطرفة التي أضحكتنا بالأمس....الصندقة ....وقصتها لا أعتقد أن أحد لا يعرفها .
كم هو مظلوم هذا الشعب يتسلق على ظهره النافذين والفاسدين وبمسميات يدلسون بها على الدهماء والعوام ,بالأمس صندقة حميد وما كانت تملك من ثروة .....اليوم مؤسسة البخيتي تحتل الصندقة وتجلس مكانها وإن لبست ثوب آخر فهي عارية ومكشوفة فمن المستحيل ان يصدق كل عاقل هذه المؤسسات وأهدافها ومصادر تمويلها ...وما نستغرب له هي أن مالكها يدعي أنها للمحاماة ...كيف لنا أن نصدقه وجماعته قد احتلت المدن وفجرت المساجد والمدارس واعتقلت المعلمين وأئمة المساجد والصحفيين والنشطاء السياسيين فقبل كتابة هذا الحروف بلغني اختطاف الزميل مجاهد السلالي أحد الناشطين في مدينة رداع .....وأمام هذه الانتهاكات والجرائم بحق الوطن والمواطن والتي لم يسلم منها حتى بيوت الله والتي تدعي جماعة البخيتي أنهم أنصاره ...أنصاره يفجرون بيوته.....حقا إنها تحير الحليم .
الصندقة الحميدية انتهت على أيدي" انصار الله " ليحل مكانها المؤسسة البخيتية بدعم ومساندة وتمويل من أيادي"أنصار الله" .ليعود بنا الفساد بصبغة قانونية فلا يستبعد أن مؤسسة البخيتي ستكون المبرر القانوني لجرائم الحوثيين ...فهم قد تربوا على هذا منذ نعومة أظافرهم .هذه المرة نترقب مؤسسة البخيتي ماذا ستكون أول انجازاتها ....هل رفع دعوى على المدعو عبد الملك الحوثي وأبو علي الحاكم ؟؟؟.
و حتى نعفي البخيتي من الإحراج ورفع الدعوى ....ننتظر منه أن يترافع عن الدعوى التي رفعها أحد سكان مديرية حمدان قبل أشهر وأتهم فيها عبد الملك وقائده الميداني ابو علي الحاكم بتهمة سرقة أموال نقدية وعينية قبل تفحير منازله .
أو هل ستكون أول قضايا مؤسسة البخيتي هي انصاف الالاف الأسر اليمنية والتي راح أفرادها ضحايا لمسيرة الحوثي "القرآنية " في صعدة وعمران وحجة وهمدان وأرحب وصنعاء وذمار والبيضاء والجوف والرضمة و........وغيرها .يا ترى بأي قضية سيبدأ فيها الزميل السابق والمحامي الحالي ....أدعوه أن يتبنى قضية ذلك الصيدلي الذي قتل ظلما وعدوانا أمام مستشفى الجمهوري في العاصمة ليس لشيء إلا لأنهم اشتبهوا فيه انه كان ملتحي ....يا الله وصل الأمر إلى القتل على الهوية .....من أي ثقافة استوحاها أولئك القتلة ليقتلوا على الهيئة واللحية ...هل تكون جاءت من مليشيات مقتدى في العراق حين كانت ولا تزال تقتل على الاسم .
أرى إن أمام المحامي علي البخيتي ومؤسستة مهام كثيرة لا حصر لها فهي كل يوم تتكاثر...ندعوه له بالتوفيق في مهامه وننتظر على أحر من جمر إنصاف المظلومين وتعويض المتضررين الذين فقدوا منازلهم ويجعل نصب عينيه بناء المساجد والمدارس التي فجرت وإعادة المهجرين إلى قراهم ومدنهم..لتجري العدالة مجراها ونحقق دولة العدل والمساواة التي ننشدها جميعا والتي كانت كثيرا ما يتناولها الإعلامي السابق والمحامي الحالي علي البخيتي ..ننتظر أن تصدق الأفعال الأقوال.
